المرصد السوري لحقوق الإنسان: تركيا تراوغ بالمرتزقة السوريين في ليبيا

0
193

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دفعة المرتزقة السوريين الموالين لتركيا، التي غادرت الأراضي الليبية بتاريخ 25 مارس الماضي لم تعود إلى سوريا حتى اللحظة، في الوقت الذي من المفترض أن تتم عملية خروج المرتزقة من هناك وعودتهم إلى سورية على دفعات.

وقال المرصد السوري إن الجانب التركي، لايزال يراوغ ويناور بملف العودة وسط استياء متواصل من المقاتلين المتواجدين هناك، لاسيما بأن أوضاعهم سيئة جداً من حيث عدم حصولهم على رواتبهم ورغبتهم الشديدة بالعودة.

وأضاف المرصد السوري أن هناك مجموعة مؤلفة من نحو 380 مقاتل من الفصائل السورية الموالية لأنقرة، وصلت الأراضي التركية خلال الأيام الماضية، ولم ترد معلومات مؤكدة حتى اللحظة، فيما إذا جرى نقلها إلى ليبيا من تركيا أم لمنطقة أخرى أم أنها لاتزال في تركيا.

وأعرب المرصد السوري عن خشيته من أن تكون عودة قلة قليلة من المرتزقة السوريين مناورة تركية حيث أن هناك أكثر من 6630 مرتزق لايزالون في ليبيا، ووفقاً لمصادر المرصد السوري من داخل المرتزقة، فإن هناك نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية هناك، كما أن الكثير من المرتزقة لا يرغبون بالعودة إلى سورية بل يريدون الذهاب إلى أوروبا عبر إيطاليا.

ولفت المرصد السوري إلى أنه في 21 مارس الماضي عادت دفعة من مرتزقة فصيل “السلطان مراد” ومقاتلين آخرين إلى الأراضي السورية قادمين من ليبيا، ويقدر عدد الدفعة العائدة إلى سورية بنحو 120 مقاتل.

وأفادت مصادر المرصد السوري من منطقة عفرين، بأن أبو عمشة “ملك مملكة الشيخ حديد” وقائد فصيل السلطان سليمان شاه، يقوم بتجهيز دفعة من مقاتليه لإرسالهم إلى تركيا، ولم ترد معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن وجهتهم بعد ذلك ويعتقد أنها ليبيا، وأضافت المصادر بأن أبو عمشة قال للمقاتلين بأن رواتبهم الشهرية ستكون 500 دولار أميركي ومن المرتقب أن تخرج الدفعة إلى تركيا خلال الساعات القادمة.

وكان المرصد السوري نشر في 19 الشهر الجاري، أن أوامر جاءت للمقاتلين السوريين الموالية لأنقرة والمتواجدين ضمن الأراضي الليبية، بالبدء بتجهيز أمتعتهم وأنفسهم تحضيراً لعودتهم إلى سورية، وجاءت الأوامر من قبل الجانب التركي الذي أرسل “المرتزقة” إلى ليبيا لحماية مصالحه هناك.