مجلس الأمن يفضح باشاغا.. انتهاكات بالجملة ضد المهاجرين وتحويل أموال لتركيا مقابل السلاح

0
185

كشف التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني بليبيا المنشأ عملاً بقرار مجلس الأمن، عن انتهاكات بالجملة ارتكبتها وزارة الداخلية بحكومة الوفاق ووزيرها فتحي باشاغا. 

وأوضح تقرير ‏مجلس الأمن الدولي، أن وزارة الداخلية بحكومة الوفاق حولت نحو نصف مليار دولار من حساباتها إلى ‎تركيا لتوريد عتاد عسكري يخص الوزارة في 2019. 

ولم تقتصر الانتهاكات التي ارتكبتها وزارة داخاية الوفاق على شراء الأسلحة، بل كشف التقرير عن ارتكاب جهات أمنية – داخلية الوفاق- انتهاكات بحق المهاجرين غير الشرعيين في مراكز الاحتجاز. 

وتشرف عناصر أمنية وميليشياوية تابعو لوزارة داخلية الوفاق على مراكز الاحتجاز في غرب ليبيا، والتي شهدت حوادث قتل وتعذيب في حق المهاجرين على مدار سنوات. 

وقال التقرير، إن فريق الخبراء تابع تحقيقاته بشأن مركز النصر للاحتجاز في الزاوية وخلص إلى أن المدير الفعلي للمركز أسامة الكوني إبراهيم، ارتكب عدة انتهاكات لقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، فقد تكلم الضايا عن أعمال اختطاف طلباً للفدية، وأعمال تعذيب، وعنف جنسي وجسماني، وعمل قسري وقتل، ولا يزال المركز يعمل رغم صدور عدة بيانات تعلن إغلاقه.يث 

وبموجب تقرير مجلس الأمن، أقر وزير الداخلية فتحي باشاغا بالتحديات التي يفرضها الوضع في مراكز الاحتجاز وربط وجودها أيضاً بضغوط بعض البلدان الأوروبية من أجل منع المهاجرين من عبور البحر المتوسط، وشدد على التحديات الي تصادف في إدارة الحدود وعلى ضرورة كفالة وصول المعونة الإنسانية إلى المهاجرين. 

وأشار التقرير الأممي إلى أن المئات في مراكز الاحتجاز مصيرهم غير معروف، بسبب الاكتظاظ”. 

وظهرت عصابات تهريب صغيرة خلال النصف الثاني من عام 2020، بحسب التقرير، الأمر الذي زاد من حدة التوترات مع الجماعة القائمة، وبذلت شبكة الزاوية جهوداً كبيرة للحفاظ على الوضع القائم في مدينة الزاوية وهي تحتفظ بدورها المركزي والبارز في تهريب عمليات التصدير غير المشروعة عن طريق البحر.

واتهم التقرير الأممي تركيا صراحة، بخرق القانون الدولي، عبر نقل أسلحة دولية بعضها إيراني الصنع إلى ليبيا، بالإضافة إلى رصد خروقات تركية في ليبيا.

وتدخلت تركيا في غرب ليبيا رسمياً بموجب اتفاقية وقعتها حكومة الوفاق ورئيسها فايز السراج مع رجب طيب أردوغان في نوفمبر 2019.

ودفعت تركيا بعشرات الآلاف من المرتزقة السوريين إلى غرب ليبيا، للقتال ضد قوات الجيش الوطني الليبي، وأولت فتحي باشاغا مسؤولية إدارتهم.