محلل سياسي: لماذا تأخرت السلطة الجديدة في ليبيا في استلام مهامها؟

0
311

استنكر المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش، تأخر تسلم المجلس الرئاسي الجديد مهامه من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج.

وقال المرعاش، إن المشهد العام يواجه مشكلة الغموض الآن، فالمجلس الرئاسي للآن لم يستلم من المجلس الرئاسي السابق، بعد دخول الأسبوع الرابع من تشكيل الرئاسي الجديد.

واستطرد: “ماذا ينتظر المجلس الرئاسي الجديد لتسلم مهامه رسميًا من السراج والمجلس الرئاسي السابق؟ هذا ليس مطلوبًا من البرلمان أن يجيزه، وليس معروضًا على مجلس النواب لمنحه الثقة”.

وتابع:” إنما المعروض الحكومة التي سيشكلها رئيس الحكومة، التسميات ليست شكلية، عندما نقول رئيس حكومة يختلف الأمر تمامًا عن أن نقول رئيس مجلس الوزراء”.

وأردف؛ “هناك علامات استفهام كثيرة ابتداء من شكل النظام السياسي في ليبيا وغيره”، مشيرًا إلى أن “اتفاق الصخيرات كان واضحًا بتحديد الاختصاصات وشرحها لكل جانب، أما الاتفاق الأخير للبعثة جعل الأمور غامضة في الكثير من القضايا المفصلية”.

وتساءل؛ “هل نحن أمام نظام الحكم الرئاسي بحيث يكون رئيس المجلس الرئاسي هو رئيس الحكومة؟ أو رئيس المجلس الرئاسي لا يحكم في الكثير من القضايا إنما الحكومة هي من تحكم؟”.

وأعرب المحلل السياسي عن استغرابه من عدم خروج أي بيان من الجهات المعنية لإدانة واستنكار المماطلة وتوضيح أسبابها.

وعن الحكومة الجديدة، أكد أن زيارات الدول ومقابلة الرؤساء دون أن تحصل الحكومة على الثقة هذا موضع تساؤل، حتى زياراته الخارجية، لسنا في جمهورية موز كل واحد ينوب عن الآخر في أي شيء”.

وأكمل أنه يجب التركيز على تشكيل الحكومة، وعلى مجلس النواب الانعقاد للمصادقة عليها وليس الانتظار لانقضاء الـ 21 يوماً؛ لأنه ليس هناك وقت كافٍ.

وبيّن أن جميع زيارات عبد الحميد الدبيبة تأتي في إطار بناء جسور الثقة، مع العلم أنه كان يفترض أن تشمل بنغازي لأنها محطة مهمة جدًا في كل مراحل ليبيا، وستفتح الطريق أمامه في تنظيم الانتخابات التي هي المهمة الأساسية، سواء للمجلس الرئاسي أو للحكومة، في ظل وجود تحديات كبيرة أمامها، معتقدًا أن الحكومة ووزرائها لن يواجهوا أي مشكلة في الذهاب لشرق وجنوب ليبيا.