أعلنت العملية البحرية الأوروبية “إيريني” المكلفة مراقبة حظر الأسلحة إلى ليبيا ووكالة مراقبة حدود الاتحاد الأوروبي “فرونتكس” اليوم الاثنين، عن تعزيز تعاونهما في تبادل المعلومات لمراقبة السفن المشتبه في تهريبها السلاح إلى ليبيا.
وبموجب الاتفاق المبرم عبر دائرة الفيديو المغلقة، اتفقت ”فرونتكس“ و“إيريني“ على تكثيف تبادل الخبرات والمعلومات الاستخباراتية وخصوصا تنسيق استخدام صور الأقمار الاصطناعية والتحليل وتعبئة أخصائيين والتنسيق التكتيكي.
وجاء في بيان صادر عن إيريني، ”يمثل هذا التعاون أداة مهمة خصوصا لتبادل المعلومات حول السفن التجارية التي يشتبه بأنها تخرق حظر الأسلحة إلى ليبيا“ وسيسهل جمع العناصر ”اللازمة للقيام بعمليات حظر بحري وتفتيش على متن السفن المشبوهة“.
وفي بيان منفصل أوضحت ”فرونتكس“ أنها ستتقاسم مع إيريني، ”المعلومات التي تجمعها في إطار أنشطتها لتحليل المخاطر كمراقبة السفن في عرض البحار وبيانات مراقبتها الجوية في المتوسط الأوسط“.
ولعملية ”إيريني“، التي أطلقت في شهر أبريل من العام الماضي، تفويض من مجلس الأمن، ودائرة نشاطها في شرق المتوسط أبعدت من الممرات التي يسلكها مهربو المهاجرين في ليبيا واقتصرت مهمتها على مراقبة حظر الأسلحة والمنتجات النفطية.
وتعتبر تركيا مهمة ”إيريني“ منحازة وتتهم الأوروبيين بالسعي من خلال هذه الآلية إلى منع تسليم أسلحة لحكومة طرابلس من طريق البحر، مع غض النظر عن الأسلحة التي تسلم لحفتر برا وجوا.
وتواصل تركيا انتهاكها للقرار الأممي القاضي بمنع توريد الأسلحة إلى ليبيا ورصدت المواقع المتخصصة في رصد ومتابعة حركة الطيران، قيام تركيا بإرسال ما يقرب من 40 رحلة لطائرات شحن عسكرية منذ توقيع الفرقاء الليبيين على اتفاقية وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، رغم ما تنص عليه الاتفاقية من جميع العمليات العسكرية وإخراج كافة القوات الأجنبية من البلاد.