أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وفقاً لمصادره، أن تركيا نقلت سراً خلال الأيام الماضية مجموعة مؤلفة من نحو 200 مقاتل من المرتزقة الموالين لها نحو الأراضي الليبية.
كما أفاد المرصد أيضاً بعودة دفعة جديدة من المرتزقة إلى سوريا يبلغ عددهم 95 مقاتل، بعد وساطة من قبل قادة مجموعاتهم، لينضموا إلى الدفعة التي عادت إلى سوريا ويبلغ عددها 40 مقاتل بعد ما دفعوا رشاوي للعودة بحجة إصاباتهم بأمراض صحية.
ويعد إرسال تركيا للمرتزقة الجدد، محاولة لتعويض المرتزقة الذين خرجوا من ليبيا، وهو ما يأتي بالتزامن مع تصريحات المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الذي أكد فيها أن تركيا أرسلت خلال الأيام الماضية مجموعة من المرتزقة المدربين، مشيراً إلى أن تركيا تخطط للقيام بعملية عسكرية غرب سرت.
وأرسلت تركيا منذ توقيعها اتفاقية أمنية مع حكومة الوفاق في أواخر عام 2019 آلاف المرتزقة قدرت أعدادهم بأكثر من 18 ألف مرتزق لدعم ميليشيات حكومة الوفاق في القتال ضد الجيش الوطني الليبي مقابل 2000 دولار شهرياً للمقاتل الواحد.
ورغم القرار الأممي القاضي بمنع توريد الأسلحة إلى ليبيا، والاتفاقيات التي توصل إليها الفرقاء الليبيين، تواصل تركيا ضخ الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الغرب الليبي، وتقيم جسراً جوياً من أنقرة إلى قاعدتي الوطية ومصراته، وأرسلت ما يقرب من 40 رحلة لطائرات شحن عسكرية منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الفرقاء الليبيين في أكتوبر الماضي بمدينة جنيف السويسرية.
