69 عاماً على ذكرى الاستقلال: اختطف الأتراك منها عامأ واحتلوا الغرب الليبي

0
360

“نعلن للأمة الليبية الكريمة أنه نتيجة لجهادها، وتنفيذاً لقرار هيئة الأمم المتحدة الصادر في 21 نوفمبر 1949، قد تحقَّق بعون الله استقلال بلادنا العزيزة”.. بتلك الكلمات أعلن الملك إدريس السنوسي، من شرفة قصر المنار ببنغازي استقلال ليبيا، قبل 69 عاماً. 

وجاء ذلك تتويجاً لجهاد الليبيين ضد المستعمر الإيطالي، والذي تسلم ليبيا على طبق من فضة من قبل المحتل العثماني. 

ومنذ أن وطأت أقدام المستعمر الإيطالي ليبيا عام 1911، جاهد الليبيون، واستمر حتى الإعلان عن الاستقلال عبر قرار الأمم المتحدة الشهير الصادر في نوفمبر العام 1949 بمنح الاستقلال. 

وأدرج المجلس الوطني الانتقالي، يوم 24 ديسمبر ضمن العطلات الرسمية للبلاد، بعد أن ألغي الاحتفال بهذه الذكرى خلال نظام القذافي الذي امتد إلى 42 سنة، ورفع علم الاستقلال للمرة الأولى بعد هذه السنوات خلال الأيام الأولى لثورة فبراير، في مدينة بنغازي. 

وأمس، قرر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، الأربعاء، اعتبار الخميس الموافق 24 ديسمبر عطلة رسمية في جميع المؤسسات والهيئات العامة؛ وذلك لمناسبة عيد الاستقلال. 

لكن السؤال الذي طرحه الليبيون: بأي عيد استقلال يحتفل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والغرب الليبي محتل؟.. قبل عام من الآن استجلب رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج الاحتلال التركي باتفاقية وقعها في نوفمبر 2019 تتيح للجيش التركي التواجد في ليبيا. 

وبموجب الاتفاقية الغير معترف بها دولياً، استجلبت تركيا عشرات الآلاف من المرتزقة السوريين للوقوف في وجه الجيش الوطني الذي حمل على عاتقه محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره.

وعلى مدار عام وأكثر، تحول الغرب الليبي مرتعاً للمرتزقة السوريين وجيش أردوغان، وعملاءه الذي يسروا وشرعنوا له نهب الثروات وأموال الليبيين.