مع إطلاق الجيش الوطني الليبي حملته العسكرية في أبريل 2019 لتحرير العاصمة طرابلس من الفوضى المسلحة في إطار مساعيه للقضاء على الإرهاب، ظهر في الصورة عدد كبير من المتطرفين والإرهابيين الليبيين الذين يقاتلون في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق، على رأسهم صلاح بادي وزياد بلعم وغنيوة الككلي وسعد طيرة وغيرهم.
وفي يوليو الماضي في أعقاب إيقاف المعارك بالعاصمة طرابلس، ترددت أنباء عن تكليف أحد الإرهابيين الخطيرين في ليبيا ويدعى عبد الغني الكلكي المعروف ب”غنيوة الككلي” بمهام قنصل ليبيا في المغرب، كمكافأة له على قيادته العناصر المسلحة للقتال ضد الجيش الوطني الليبي غرب البلاد.
“غنيوة” القيادي البارز في ميليشيا ما تعرف بالأمن المركزي التابعة لحكومة الوفاق، هو أحد أخطر المجرمين المطلوبين في ليبيا حيث قاتل في صفوف الجماعة الليبية المقاتلة التابعة لتنظيم القاعدة، وخاض مواجهات عديدة ضد الجيش الوطني الليبي، حين كان يقود ميليشيات “الأمن العام” في منطقة بوسليم.
وكان الككلي يقبع في سجن الجديدة في طرابلس، وحكم عليه بالسجن 14 عاماً، بسبب تعاطيه المخدرات والاتجار بها، لكنه تمكن من الفرار بعد أحداث فبراير 2011، لينضم لاحقاً إلىالجماعات المتطرفة.
اقرأ أيضاً
ومن أبرز المتطرفين الذين تعاونت معهم حكومة الوفاق، قائد ميليشيات “لواء الصمود” صلاح بادي، المؤسس الأول لتنظيم “فجر ليبيا” الذي تورط في عدد من الجرائم داخل ليبيا وهو المسؤول عن حرق مطار طرابلس الدولي في عام 2014.
وكان مجلس الأمن الدولي أدرج اسم صلاح بادي على قائمة العقوبات منذ نوفمبر 2018 بتهمة زعزعة الأمن في ليبيا، وعلى خلفية ذلك دعا بادي إلى طرد البعثة الأممية من ليبيا ووصفها بـ”البعثة المشؤومة”.
اقرأ أيضاً
حريق مطار طرابلس الدولي.. 6 أعوام على تدمير الميليشيات لأجنحة ليبيا
بالاعتقالات والمداهمات.. صلاح بادي يدعم جرائم باشاغا في الأصابعة
وبعد اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المتعددة في العاصمة الليبية طرابلس، دخل بادي كوسيط لوقف الاقتتال بين الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق، بعد فشل الأخيرة في السيطرة على الوضع الأمني.
ومن ضمن الإرهابيين الذين استعانت بهم حكومة الوفاق هو المتطرف سعد الطيرة الذي ظهر في أحد محاور العاصمة طرابلس وهو يقاتل ضمن ميليشيات حكومة الوفاق ضد قوات الجيش الوطني الليبي.
اقرأ أيضاً
رفيق “عشماوي” يقاتل في صفوف حكومة السراج بالعاصمة طرابلس
سعد عبد السلام الطيرة هو أحد قادة تنظيمي أنصار الشريعة ومجلس شورى مجاهدي درنة المصنفتين منظمتين إرهابيتين لاتباعهما تنظيم القاعدة في ليبيا، وهو أحد أخطر العناصر الإرهابية المطلوبة محلياً ودولياً لدى الأجهزة الأمنية، وهو من مواليد حي الساحل الشرقي بمدينة درنة شرق ليبيا عام 1977، ويكنى داخل التنظيمات المسلحة بـ”أبي الزبير الدرناوي”، ويخوض المعارك ضمن صفوف كتيبة “أبو سليم” المتشددة التابعة لحكومة الوفاق بقيادة سالم دربي.
وفي مايو الماضي، ظهر المهرب المحترف وأحد أخطر تجار البشر في ليبيا، أحمد الدباشي، الملقب بـ”العمّو” يتقدم الصفوف الأمامية لميليشيات حكومة الوفاق في هجومها على مدينة صبراتة، وذلك بعد عامين على اختفائه، في مشهد يكشف تستر حكومة الوفاق على أحد أهم المطلوبين دولياً، ويعزز من الاتهامات الموجهة إليها بشأن التحالف والتعامل مع المجرمين والعناصر الإرهابية المتطرّفة، للقتال ضد الجيش الوطني الليبي.
ويدير “العمّو” ميليشيا ما تعرف بـ” الدباشي”، أكبر عصابات الهجرة غير الشرعية في الغرب الليبي ويتزعم شبكات المتاجرة بالبشر، وهو مطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية منذ عام 2017، ومدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، على خلفية تهم تتعلق بالاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
ومؤخرا برز اسم بشير خلف الله “البقرة” كأحد أبرز الأذرع المسلحة التي استعانت بها حكومة الوفاق في طرابلس، حيث يقود البقرة ميليشيا تاجوراء الموالية لحكومة الوفاق، وقاد هجمات متعددة على مطار معيتيقة الدولي.
اقرأ أيضاً
استعراض الميليشيات.. باشاغا يتوسط متطرفين ويحتمي بـ 300 آلية مسلحة فور وصوله معيتيقة