الجيش الليبي: أزمة ليبيا أمنية وليست سياسية

0
257

أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أن أخطر ما تواجهه ليبيا هو الإرهاب مشيراً إلى أن هذا ما يجعل الأزمة الليبية أمنية في المقام الأول.

وقال المسماري في تصريحات إعلامية، إن القائد العام المشير خليفة حفتر دائماً يؤكد في كل مناسبة واجتماع على كافة المستويات أن من أهم مهام القيادة العامة والقوات المسلحة والجيش الوطني هو القضاء على الإرهاب والبؤر الإرهابية، أينما وجدت في الأراضي الليبية، وذلك في إطار تأمين الدولة والدفع بها نحو الاستقرار والأمن.

وأضاف، أن أهم العمليات التي قامت بها القيادة العامة في هذا الإطار عملية حي عبد الكافي في سبها، والتي تعد من أهم العمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى أن العملية استطاع الجيش خلالها قتل 9 من القادة في هذه العملية، حيث كانوا في اجتماع يعدون لعمليات إرهابية متنوعة.

وأوضح، أن العملية التي نتج عنها مقتل رئيس التنظيم، كانت ناجحة لعدة أسباب أهمها السرية لافتًا إلى أن ليبيا أصبحت ملاذًا آمنًا لكل مجرم هارب من قانون بلاده لأداء عملية إرهابية وإجرامية، لأن هناك من يحتضن الجماعات ويدعمها ويتحالف مع الجماعات التكفيرية المطلوبة.

وتابع: “العملية الثانية وأحيي من قام عليها ولواء التدخل السريع في لواء طارق بن زياد المجحفل ووحدة متابعة الإرهاب في أوباري، تم خلالها القبض على 7 إرهابيين لأن العملية تمت في ساعة واحدة، حيث تمت مهاجمة الأهداف السبعة في آن واحد، ولم يستطع أحد أن يلمس سلاحه الشخصي، وفي هذه العملية قدمنا خدمة أمنية لليبيا ومالي والنيجر، السلاح كان يأتي من طرابلس ومدن غرب ليبيا، لأن هناك خلايا تتبع التنظيم”.

وأشار، إلى أن أوباري كانت ضد تنظيم القاعدة الذين وصلوا لسدة الحكم من خلال خالد الشريف وعبد الحكيم بلحاج، منوها إلى أن منطقة مالي والنيجر جنوب الجزائر تعتبر مناطق مفتوحة لهذه التنظيمات التي سيطرت عليها، وبالتالي تريد دائمًا الارتباط مع طرابلس من خلال خط مواصلات مع سبها.

وذكر: “العملية معقدة تحتاج لإمكانيات وإلى دولة، ولكن القائد العام تعهد بكل هذه الأمور وأصبحنا نقود الحرب بشكل شامل بتكاليفها المادية والمعنوية”.

وأكد، أن الأزمة في ليبيا ليست سياسية وتقسيم كراسي كما يدعي البعض، بل هي أزمة أمنية بامتياز، مشيرًا إلى وجود دول تدعم هذه المكونات والتنظيمات، ويكفي أنها مدعومة من قبل 8 قنوات مرئية تضخ لها الأموال من قطر وتركيا.