غسان سلامة: هناك من يستفيد ماليا من استمرار الحرب في ليبيا وهذا موقفي من المفاوضات

0
239

أكد الرئيس السابق للبعثة الأممية في ليبيا، غسان سلامة، أن تعيين نيكولاي ملادينوف مبعوثا خاصا إلى ليبيا، خلفا له، تأخر كثيرا، وأن تعيين ممثلاً للأمين العام للأمم المتحدة أمرا ذا خطورة مثلما يرى المجتمع الدولي بالنظر إلى ما يجرى في البلاد اليوم.

وطالب غسان سلامة، ملادينوف بأن يبدأ مهمته في ليبيا، في منتصف يناير المقبل، منوها بأن هناك خطة موجودة في ليبيا تبشر بأن الأوضاع تسير في الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أنها الخطة التي تم وضعها في 19 يناير من العام الجاري في برلين على مستوى رؤساء الدول المعنية مباشرة بالملف الليبي.

وأضاف “سلامة” أن هذه الخطة متكاملة ولكن تعثر تنفيذها لعدد من الأسباب، أبرزها جائحة كورونا، والقتال في طرابلس، مشيدا بالبدء في تنفيذها منذ شهرين، وأثنى على قرارات اجتماع لجنة الحوار السياسي أمس، وخروجها بقرار إنشاء اللجنة القانونية واختيار القاعدة الدستورية للانتخابات.

وأوضح سلامة، أن الليبيين أصابهم التعب من القتال، ولديهم رغبة شديدة في التوصل إلى مخرج من الأزمة التي وصلوا إليها.

وقال: “اللجنة العسكرية المشتركة بدأت اجتماعاتها في مطلع العام وعادت للاجتماع في جنيف منذ شهرين ووقعت اتفاق وقف إطلاق النار، ثم قررت الانتقال إلى داخل ليبيا في غدامس وعقدت اجتماعًا ناجحًا، ثم انتقلت من هناك إلى سرت وأنشأت مقرًا دائما وأنشأت عددا من اللجان الفرعية للتنفيذ”.

وأضاف: “المسار السياسي لم يتعثر، بل بالعكس تمامًا، فاليوم بالذات حصل اجتماع افتراضي في ظل كورونا وقرر أمرًا في غاية الأهمية وهو بدء المرحلة التمهيدية يوم الإثنين المقبل والموصلة إلى إجراء انتخابات في 24 ديسمبر 2020م”، مُقرًا أن هناك أطرافا ليبية لا تريد تغيير الأمور ومتمسكة بمناصبها وبمراكزها.

وأشار إلى أن هناك فئات داخل ليبيا مستفيدة ماليا من الحرب والقتال، وتعمل على إفشال أي حل ومعارضة أي سلام، وإلا كانت ليبيا في حالة من الاستقرار والازدهار، معتبرا أن الجديد أن عملية السلام تتقدم.

وقال: “الآن تحدث اجتماعات في أماكن مختلفة مثل بوزنيقة وطنجة والقاهرة ومالطا، لكن هناك التابع لمجلس الأمن الدولي والذي تؤيده كل الدول في مجلس الأمن وتعهدت بتنفيذه”.