طالب مجلس الأمن الدولي بانسحاب جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا تماشياً مع اتفاق وقف إطلاق النار مشدداً على أهمية وجود آلية مراقبة وقف إطلاق النار ذات مصداقية وفعالة بقيادة ليبية.
وأعرب المجلس في بيان له اليوم الثلاثاء عن تطلعه إلى تقرير شامل من الأمين العام حول مقترحات المراقبة الفعالة لوقف إطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة، مؤكداً التزامه بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.
وأشار المجلس إلى أن العملية السياسية الناجحة ضرورية لاستقرار ليبيا وازدهارها في المستقبل، لافتاً إلى التقدم الذي أحرزه منتدى الحوار السياسي الليبي حتى الآن ودعا إلى مضاعفة الجهود من قبل المشاركين.
وأقر أعضاء مجلس الأمن بالدور المهم للدول المجاورة لليبيا والمنظمات الإقليمية في دعم جهود الأمم المتحدة.
وتورطت تركيا في نقل المرتزقة إلى ليبيا لدعم الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق منذ توقيعها اتفاقية أمنية معها في أواخر العام الماضي، ورصدت بعض التقارير إرسال تركيا أكثر من 18 ألف مرتزق للأراضي الليبية خلال تلك الفترة.
وعلى الرغم من توقيع الفرقاء الليبيين اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، تواصل تركيا أيضاً خرق القرار الأممي بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، ورصدت المواقع المتخصصة في تتبع حركة الطيران، قيام تركيا بإرسال شحنات أسلحة عبر عشرات الرحلات الجوية إلى قاعدة الوطية غرب ليبيا منذ توقيع الاتفاق.