على مدار السنوات الماضية، ويمارس الجيش الوطني الليبي دوره المُنتظر، في محاربة الإرهاب والتطرف، والتصدي للغرباء الطامعين في مقدرات ليبيا وثرواتها، وطوال تلك المدة، لاقى الجيش دعما كبيرا من الشعب الرافض للمحتلين والمتطرفين على أراضيه، وحصل على تأييد من ممثلي الشعب في البرلمان الليبي.
بطولات سيذكرها التاريخ لأبطال القوات المسلحة العربية الليبية، بدأت بمعارك التحرير في شرق ليبيا وتحريرهم للكثير من التراب الليبي، وإعادة ليبيا لأبناءها وشعبها، ووصلت ملاحم الجيش الليبي إلى تخوم طرابلس بل وانتقل القتال إلى داخلها في محاولة لتحرير كامل الأراضي الليبية، لولا التدخلات الأجنبية المتمثلة في المعتدي التركي.
وخلال الأيام الماضية، تمكت الوحدات التابعة للقوات المسلحة الليبية، من رصد مواقع لعدد من قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي في أوباري، وعلى الفور، وضعت الخطط وبدأ الهجوم، ذلك الهجوم نَفذته القوات الخاصة الليبية باحترافية شديدة، تمكنت من خلاله استهداف مواقع المتطرفين دون المساس بالمدنيين، كما تمكنوا من القبض على عدد منهم لاستكمال التحقيقات.
وقال الجيش الليبي، إن سرايا العمليات الخاصة التابعة للواء طارق بن زياد والكتيبة 116 مشاة نفذتا، عملية نوعية في منطقة أوباري “حي التراقين وحي الشارب” بالجنوب الغربي، استهدفت أحد أوكار تنظيم القاعدة الإرهابي في المغرب الإسلامي، جرى خلالها اعتقال 7 إرهابيين على رأسهم الإرهابي حسن الوشي، والإرهابي عمر واشي.
كما تم مصادرة كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة والوثائق الخطيرة خلال العملية التي تأتي في إطار العمليات الأمنية الهادفة لمطاردة الخلايا الإرهابية التكفيرية والقضاء عليها وإنفاذ القانون وتأكيد هيبة الدولة على كامل إقليمها الجغرافي وتأمين مواطنيها وتحقيق الأمن القومي والمحافظة عليه.
وفي خطوة أخرى لإخلاء منطقة أوباري من الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، قامت قوات الجيش الوطني الليبي بعملية عسكرية، بقيادة اللواء مبروك سحبان، بهدف إحكام السيطرة على مدينة أوباري جنوب البلاد، داهمت معسكر المغاوير الذي كانت تسيطر عليه ميليشيات السراج.
وتمكنت قوات الجيش من إحكام قبضتها على المعسكر، بيما فرت الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق نحو الغرب الليبي، بعدما كانت تتخذ المعسكر مقرا لها.
وفي الوقت نفسه، أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، رفع درجة الاستعداد والجاهزية القصوى للتصدي لأي هجوم قد تشنه الميليشيات غربي سرت، عقب اقتراب خمس سفن حربية تركية من المياه الإقليمية الليبية، فضلا عن الحشد المستمر للميليشيات.