فاجعة هزت عين زارة.. من يُسأل عن موت عائلة “بريون” بأكملها؟

0
490
عائلة فائق بريون
عائلة فائق بريون

على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت واقعة مؤلمة هزت الشارع الليبي، لتفتح الجراح الغائرة مجدداً حول تدني الخدمات وضيق العيش.

9 أشخاص فارقوا الحياة دفعة واحدة، وهي قوام عائلة المواطن الليبي فائق بريون، والذي لقى حتفه هو وزوجته الشابة إلهام بن لامة و 7 من أطفالهم الحياة في المنزل بمنطقة عين زارة.

والأبناء هم: “أيوب وأنس وأحمد وأمير وأويس وريان ورزان”.. تتراوح أعمارهم ما بين 9 سنوات إلى سنة واحدة.

بريون، يعمل “حلاق”، شيعت جثامين عائلته صباح اليوم الأحد، في مقبرة سيدي حسين جنوب أبوسليم، بعدما عثر عليهم جثثًا هامدة بعد انقطاع الاتصال بهم ليوم كامل.

ونقلت مواقع صحفية عن شقيق الوالدة، أن سبب الوفاة هو اختناق بغاز أول أكسيد الكربون المنبعث من مولد كهربائي منزلي بسبب انقطاع الكهرباء في الشبكة العامة، لتكون بذلك أول حادث من نوعه منذ دخول فصل الشتاء ومآسيه التي ترافق انقطاع الكهرباء أو سوء استخدام التدفئة.

وتعاني مدن غرب ليبيا من انقطاعات متكررة للكهرباء تستمر لفترات طويلة، تسببت في الأشهر الماضية في خروج مظاهرات مطالبة برحيل حكومة الوفاق، ورئيسها فايز السراج، مع استمرار تدني الخدمات وتدهورها.

وفي كل سنة تشهد عموم مناطق البلاد مآسي بسبب التدفئة والمولدات، إضافة للاختناق بالأبخرة المنبعثة من الفحم أو ما يعرف محلياً بـ”الزنزانة”، حيث يتسبب الفحم في احتراق الأوكسجين في الغرفة، ما يؤدي للاختناق ثم الوفاة، إذا لم تتم تهوية المكان بمن فيه بسرعة.

وكثيراً ما شهدت منطقة الجبل الأخضر، حوادث مأساوية، عن طريق “الزنزانة”، إضافة للحرائق التي تسببها الدفايات الكهربائية أو العاملة بالكيروسين، وهي في غالبها منتجات رديئة غير خاضعة لمعايير الجودة ويقتنيها المواطنين بسبب تدني سعرها.

وتتسببت المولدات في حد ذاتها بعدة كوارث ووفيات في عدة مدن بينها العاصمة طرابلس، بسبب اشتعال الوقود خلال تعبئتها وتشغيلها أو انفجارها في وجه من يشغلها خلال انقطاع الكهرباء في الأزمة المستمرة منذ سنوات دون مبرر ولا علاج.