مذكرات باراك.. هل تورط أوباما في الحرب على ليبيا؟

0
83

قال الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، إن الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني السابق، دافيد كاميرون، ورطاه في التدخل العسكري في ليبيا 2011.

وأعرب أوباما، في الجزء الأول من مذكراته الجديدة، والتي حملت عنوان “أرض موعودة”، عن انزعاجه من تلك الخطوة، مشيراً إلى نائبه جو بايدن -آنذاك- قال له إنه من الجنون الدخول في حرب إضافية.

وفي 2016، صرح الرئيس الديمقراطي السابق، بأنه ارتكب أسوأ خطأ عندما لم يضع خطة لمرحلة ما بعد إسقاط ليبيا في 2011، قائلاً في مقابلة تلفزيونية إن أسوأ خطأ ارتكبه على الأرجح كان عدم وضع خطة لمتابعة الوضع في ليبيا بعد التدخل العسكري و دخول ليبيا في وضع فوضى لم تتعافَ منه حتى الآن.

ويظهر نيكولا ساركوزي في عيون باراك أوباما طفلا مضطربا ذا مزاج متقلب، وحيويا، وقادرا على الإدلاء بتعليقات خلال خطاباته. على سبيل المثال: خلال الربيع العربي والتدخل في ليبيا يتذكر باراك أوباما أن ساركوزي تعرض لانتقادات شديدة في فرنسا لدعمه نظام بن علي في تونس حتى النهاية وفجأة اعتنق قضية الشعب الليبي.

وقال إن التحالف الدولي هاجم ليبيا، واستحوذت الطائرات الأوروبية على المجال الجوي، في حين أكد ساركوزي أن أول طائرة تدخله كانت فرنسية.

وترصد مذكرات أوباما التي بدأ بيعها، اليوم الثلاثاء، في 23 دولة من بينها فرنسا، عبر ما يقارب 800 صفحة، مسيرة الرئيس الـ44 للولايات المتحدة انطلاقاً من طفولته ووصولاً إلى سنواته الأربع الأولى في البيت الأبيض، وفصلاً خاصاً حول ما يسمى ثورات الربيع العربي. 

وقال موقع “سي إن إن” الأمريكي: “أخذ موضوع، بدايات أوباما ورؤيته للأزمة العرقية في الولايات المتحدة، حيزاً مهماً من الكتاب الذي طبع بالتزامن بـ25 لغة”.

وعبر صفحات كتابه، يوضح أوباما مختلف الصعوبات التي واجهها في إدارة البيت الأبيض، حيث انتهج أسلوب التوفيق بين الخيارات الصعبة، في ظل الخلافات الداخلية وأخطاء الإدارة السابقة وعرقلة الجمهوريين، والتي يرى أنها كانت تعكس محاولة إثارة القلق حول أول رئيس من أصل إفريقي لأمريكا.