أساليب ملتوية وطرق غير سوية تتبعها جماعة الإخوان في كل مكان يجدون مصالحهم فيه، فالذي يفشلون في الحصول عليه باستخدام القوة، يسلطون أدواتهم المسمومة للحصول عليه، أيا كان شكل ومضمون ما سيتم فعله، طالما في سبيل تحقيق ما يريدون، وكانت تلك طرقهم في ليبيا ومصر وتونس وحتى في مجالسهم في أوروبا.
وخلال الفترة السابقة، وبالتزامن مع الحوار السياسي الليبي المُنعقد برعاية أممية في تونس، أظهرت الجماعة “المنبوذة” جانبا مظلما آخر من جوانبها المُعتمة، وأطلقت أعدادا كبيرة من الصفحات “المزورة” على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، هدفها فقط هو التشويه والتزوير والخوض في الأعراض وإطلاق الاتهامات الكاذبة.
انتحلت تلك الصفحات أسماء شخصيات سياسية وعسكرية وإعلامية وفنية في ليبيا، وكانت تتحدث بأسماءهم لتوجيه الناس إلى إطار سياسي محدد وشديد التنظيم، إلا أن ذلك الإطار الذي سعت إلى نشره تلك الصفحات هو الإطار الذي ترغب فيه جماعة الإخوان، وكان هدفهم صناعة أكاذيب يصدقها الناس ويتداولونها يروجونها عبر صفحاتهم الشخصية.
استغلت الجماعة وجود عدد كبير من الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي وبالتجديد “فيس بوك”، لاستغلالهم للترويج لما يرغبون في ترويجه، وتمكنت بعض تلك الصفحات المزورة من جمع ملايين المتابعين، ولأنه لا يوجد من يراجع خلف ما يتم تداوله على تلك الصفحات كان يصدق الناس ما ينشر عليها.
صحيفة المرصد الليبية، تتبعت شبكة الصفحات المزورة، بعد أن تنامى نشاطها في الأيام والأسابيع الأخيرة وانتحال تلك الصفحات أسماء شخصيات سياسية وإعلامية وعسكرية وفنية معروفة وتتحدث بإسم هذه الشخصيات زورًا ضمن إطار وتوجيه سياسي محدد ومنظم.
إدارة موقع “فيس بوك” تمكنت من رصد تلك الصفتحات غير الموثقة والمعتمدة من قبلها، وتأكدت من عدم وجود معلومات كافية عن الصفحة وتوجهاتها، وأغلقت ما يقرب من 25 صفحة منهم دون رجعة، وأصابت من دون قصد جماعة الإخوان بصدمة بعدما وجدت الجماعة في تلك الصفحات سلاحا هاما لها لنشر الأكاذيب.
ضمت شبكة الصفحات المزورة صفحات وهمية بأسماء عيسى عبدالقيوم, عبدالحكيم فنوش, حمزة التهامي، سلوى الدغيلي, هاجر القايد, سلطنة المسماري, النقيب فرج قعيم, سلوى المقصبي, أحلام اليمني, زياد دغيم, مركز الإمارات للدراسات والإعلام, علا السنوسي, فتحية العريبي, مطار بنينا الدولي, محمود المصراتي, صباح جمعة, لجنة نازحي ترهونة, سناء المنصوري, هند عمار، وصفحة مزيفة باسم صحيفة المرصد الليبية.
