المبعوثة الأممية: إذا فشل حوار الليبيين في تونس سيكون من المستحيل حل النزاع مستقبلاً

0
112

أكدت المبعوثة الخاصة لأمين عام الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا، ستيفاني وليامز، أن ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس هو تتويج للمحادثات بين الفرقاء الليبيين طوال السنوات الماضية، وفرصة لإنهاء الأزمة الليبية.

 في كلمتها خلال الجلسة الأولى في افتتاح الملتقى، اليوم الإثنين: إن البرنامج السياسي الذي سيبحثه الليبيين يقضي بتشكيل سلطة تنفيذية جديدة موحدة تقود البلاد إلى الانتخابات ويختتم بانتخابات ديمقراطية تنهي المرحلة الانتقالية.

وأضافت: “بمصادقتكم على هذا البرنامج ستتمكنون جميعا من إعادة بناء الثقة بين الليبيين”.

وذكرت أن “الهدف الأساسي للبرنامج السياسي الوطني يتمثل في تجديد الشرعية السياسية عبر إجراء انتخابات وطنية شفافة ونزيهة وفق إطار زمني واضح متفق عليه”.

 وأشارت إلى أنه “لم يعد معقولاً أو مقبولاً أن يعطل حق الليبيين في الانتخاب والتعبير عن إرادتهم”.

وتابعت: “لتحقيق هذا الهدف الأساسي، يجب إعادة هيكلة السلطة التنفيذية التي ستتحمل مسؤولية إدارة البلاد بغية تهيئة الظروف الملاءمة لإجراء الانتخابات”.

ولفتت إلى أن “الحكومة الجديدة ستتولى تهيئة المناخ المناسب لعقد الانتخابات ولإطلاق مسار المصالحة الوطنية ومكافحة الفساد والنهوض بالخدمات العامة التي تقدمها الحكومة لليبيين”.

كما ذكرت أنه “يجب أن تشكل النساء جزءاً أساسياً من هذه الحكومة، وليس بطريقة رمزية أو صورية، ويجب أن تكون المرأة ممثلة في المناصب القيادية، في الوزارات السيادية وإدارات الأمن والدفاع والمالية.

ونوهت أنه “في إطار إعادة الهيكلة، ستتم متابعة التقدم المحرز فيه وتقييم العمل بشكل مُنتظم وفق آليّات واضحة للمٌساءلة”.

وختمت وليامز كلمتها “إن ما تصبون إليه في هذا الاجتماع هو اتّخاذ خطوات حازمة لا رجعة فيها نحو انتخابات شفافة ونزيهة توحد البلاد في غضون الأشهر القادمة نعم، ربما لن يحل ملتقى الحوار السياسي الليبي كل مشاكل ليبيا ولكن الفشل في حل بعضها على الأقل قد يجعل من حل النزاع المؤسف في المستقبل مستحيلاً”.