خالد المشري: قطر حليف استراتيجي وننسق معها قبل الحوار الليبي في تونس

0
85

في الوقت الذي أكدت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، أن قطر هي الدولة الوحيدة التي لم توافق على مسار برلين بشأن إنهاء الأزمة الليبية، زعم رئيس المجلس الاستشاري، خالد المشري، أن قطر حليف استراتيجي لحكومة الوفاق في طرابلس، ولعبت دوراً كبيراً إقليمياً ودولياً لوقف الاقتتال في ليبيا ودعم السلطة الشرعية المعترف بها.

وقال المشري: “أجرينا لقاءات مثمرة مع المسؤولين القطريين تتعلق بمستقبل الوضع السياسي في ليبيا خاصة بعد اتفاق جنيف”.

وأضاف المشري: “قطر وتركيا هما الدولتان الوحيدتان اللتان وقفتا إلى جانب ليبيا في محنتها خاصة”۔

وذكر أن المرحلة الراهنة هي أكثر المراحل التي يجب أن يكون فيها تواصل مستمر بين الأشقاء والأصدقاء، حسب زعمه.

وأشار المشري، إلى أن الهدف من هذه الزيارات هو التنسيق بين الجانبين القطري والليبي فيما يتعلق بالحوارات الليبية الليبية القادمة التي ستحدد مصير ليبيا لفترة طويلة.

ولفت المشري، إلى أن موقف قطر ثابت وواضح فيما يتعلق بالسياسة الليبية وأن تكون الحوارات ليبية – ليبية وحريصة على عدم وجود اي تدخل اجنبي في النقاشات الليبية.

كما زعم المشري، أن موقف قطر يؤكد على ضرورة الالتزام بالحل السياسي في ليبيا ويرحب بوقف إطلاق النار وبالمفاوضات التي ستجرى قريباً في تونس وكل المسارات السياسية.

وكان المشري، وصل أمس الأحد إلى الدوحة حيث التقى بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وبمسؤولين قطريين آخرين، بعد أيام من زيارة مماثلة قام بها وزيرا الداخلية والخارجية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا ومحمد سيّالة، وقعا خلالها اتفاقية أمنية مريبة مع قطر.

ويري مراقبون أن التحركات الدبلوماسية المكثفة والزيارات اللافتة التي يقوم بها مسؤولو حكومة الوفاق وقيادات تنظيم الإخوان في ليبيا إلى كل من تركيا وقطر تندرج في إطار ترتيب هاتين الدولتين للمرحلة المقبلة، ومساعيهما لضمان حصة في السلطة القادمة تتيح لهما استكمال مشروعهما في المنطقة، وذلك عبر أدواتهما وحلفائهما في ليبيا.

وتأتي هذه التحركات، بالتزامن مع حراك مكثف تقوده الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة بين الفرقاء الليبيين، تنتهي بتجميعهم في سلطة واحدة تتولى إدارة العملية الانتقالية في ليبيا حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.