قال رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية بالمنطقة الجنوبية، علي بوسبيحة، إن البعثة الأممية لدى ليبيا لا تريد حلاً لمشكلة البلاد بل تديرها لإطالة أمدها.
وأضاف بوسبيحة، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “لم اعلق أو انتقد قائمة أسماء المستهدفين لحضور ملتقى الحوار الليبي بتونس على الرغم من وجود كثير من المثالب فيها. زد عليها عدم ثقتي في البعثة الأممية وتعاطيها السيء في علاج المسألة الليبية لإطالة أمدها مؤملاً خروجنا من الأزمة الخانقة التي يعاني منها المواطن البسيط ولو بأدنى الحلول”.
وتابع رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية بالمنطقة الجنوبية: “لكن خاب الأمل واتضح من خلال ملخص الاجتماع التشاوري لإعادة هيكلة السلطة التنفيذية أن المسألة ستزداد تعقيدا وسندخل في دوامة أخرى من الصراع السياسي الذي سيؤدي إلى أحداث دامية من الصراع العسكري فحوار الصخيرات ونتائجه المفخخة بعدة الغام خلق جسم غريب اسماه المجلس الأعلى للدولة يشارك مجلس النواب في السلطة التشريعية وكلنا يدرك الأحداث الدامية التي مر بها الوطن بعد هذا الحوار المشئوم”.
واستطرد: “اليوم يعاد نفس المشهد فى حوار تونس بخلق جسم جديد وهو ملتقى الحوار أو لجنة الحوار وتتقاسم السلطة مع الأجسام السابقة بل يكون لها الفصل في بعض مسائل الخلاف”.
وأشار إلى:” لا أعتقد بل اجزم استحالة إعادة بناء دولة مفككة سياسياً واجتماعياً ومحطمة اقتصادياً بأربعة أجسام تتقاسم السلطة وليس بينها أي مشتركات فكرية أو توجهات سياسية محددة. بل إن كل جسم فيها منقسم على نفسه ناهيك عن اختلافه مع الأجسام الأخرى”.
واستكمل: “علينا أن ندرك جميعا أن بعثة الأمم المتحدة لا تريد حلاً لمشكلتنا بل تديرها لإطالة أمدها وما عرضت حلاً للمشكلة ورأينا فيه بعض الإيجابيات إلا وزعت فيه لغماً قابلاً للتفجير في أي وقت لأن جهاز التحكم بيدها”.
وتساءل بوسبيحة: “متى بنى وطني نصحوا من غفلتنا وندرك أن الحل بيدنا وليس بيد غيرنا وان الوطن لا ينهض إلا بسواعد أبناءه وأننا مهما اختلفنا وتقاتلنا فإننا اقرب إلى بعضنا من كل غريب طامع أو شامت فينا..مهما ابدى لنا من مودة فهدفه مصلحته ولو كانت على أشلائنا او تدمير بلدنا”.
