دعمت المتطرفين.. إيميلات كلينتون تكشف دور قطر التخريبي في ليبيا

0
221

كشفت رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون والتي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو أعلنا الإفراج ورفع السرية عنها، عن دور قطر الخبيث لزعزعة استقرار ليبيا منذ بداية العقد الجاري.

ففي وقت ذكرت فيه رسائل البريد الإلكتروني الخاص بكلينتون بملفات معقدة في الشرق الأوسط، كان الملف الليبي حاضراً وبقوة في هذه الرسائل، حيث أزاحت الستار عن تفاصيل جديدة بشأن محاولة إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011، وكيف تم تصعيد وإشعال الفتنة بين أفراد الشعب الليبي برعاية قطرية.

وبحسب الإيميل المؤرخ في أكتوبر 2011 فقد لعبت قطر دوراً في تحالف دولي ساعد على الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي بعد أكثر من 40 عاماً في السلطة.

واستندت هذه المعلومات على تصريحات لرئيس الوزراء الليبي السابق محمود جبريل الذي استقال في أكتوبر 2011 بعد القبض على القذافي وقتله، اتهم فيها الدوحة بمحاولة لعب دور أكبر من اللازم في شؤون بلاده، ودعم فصائل متشددة لم يسمها، في تصريحات أذيعت في تلك الفترة.

جبريل الذي رحل عن عالمنا هذا العام، في مقابلة بثتها قناة العربية حينها قال: “أعتقد الآن أن قطر تحاول لعب دور أكبر من إمكاناتها الحقيقية”.

وبحسب الإيميل المرسل إلى هيلاري كلينتون، فإن قطر تعتبر واحدة من الدول التي قدمت الأموال والمساعدة الفنية للميليشيات العسكرية المتشددة في ليبيا.

إلى ذلك، اتهم جبريل الدوحة بالانحياز لفصائل لم يسمها في الصراع في ليبيا.

وقال: “الحقيقة أن قطر لديها ما يمكن تسميته بالأدوات الناعمة. مستكملاً حديثه عن الدور القطري في ليبيا: “ولكن سواء كانت قطر أو أي دولة أخرى، كل الدول عندما تصل إلى حالة ما يسميه علماء السياسة توسعاً يتجاوز الإمكانات، فهذا يؤدي إلى كسرها”.

وتشير هذه الاتهامات الموجهة لقطر بأنها مهدت الطريق للمتطرفين والجهاديين بالتوسع في ليبيا، فعن طريق قنواتها الإعلامية بررت الانتهاكات التي ارتكبها من وصفتهم بـ”بالثوار”، مروجة لشخصيات متشددة تابعة لجماعة الإخوان لتكون على رأس السلطة في ليبيا.

لم تقف هنا بل دعمت المتطرفين في حربهم مؤخراً ضد الجيش الوطني الليبي، ليس لصالح الشعب كما تدّعي؛ بل لسيطرة جماعة الإخوان على السلطة واحتكارها للمشهد، متغاضية عن العمليات الإرهابية والإجرامية التي تنفذها الميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة المسيطرة على العاصمة طرابلس التابعة لحكومة الوفاق، وهي ميليشيات لا زالت تطلق عليها لقب “الثوار”.