إرسال مرتزقة وتدريب قوات الوفاق.. تركيا ترفض التهدئة وتستعد لمعارك جديدة في ليبيا

0
334

يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليس لديه أي نية لإنهاء حالة الاحتقان التي تسبب فيها، هو وأتباعه في طرابلس بسبب أطماعهم في ثروات ليبيا وموقعها الهام، ففي الوقت الذي أعلنت فيه جهات دولية وإقليمية فاعلة محاولاتها حل الأزمة وتبنيها مبادرات ومحادثات لحلحلة الأزمة، تستمر تركيا في استفزازاتها.

وعلى الرغم من أن الجانب التركي أصدر بياناً يؤيد فكرة مبادرة إطلاق النار في ليبيا، والجهود السياسية المبذولة لحل الأزمة الليبية، إلا أنه كان في نفس الوقت يرسل المئات من المرتزقة في طائرات شحن ليبية وتركية إلى مطار مصراته لدعم ميليشيات حكومة الوفاق في حرب هي توقفت في الأساس، فماذا يريد أردوغان بمحاولاته الخادعة؟

يحتاج أردوغان إلى المزيد من الوقت ليوفق أوضاعه الاستعمارية في ليبيا، بعدما وجد قوى دولية وإقليمية تدخلت بقوة في حل الأزمة، واضطر لتأييد محاولات حل الأزمة سياسيا دون الحاجة إلى استخدام السلاح، وهي مناورة سياسة خادعة اعتاد عليها الأتراك منذ أن أجدادهم العثمانيين.

وعلى الرغم من توقف إطلاق النار، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الجمعة، عن استمرار تدريب الطلاب العسكريين الليبيين، اللذين أرسلتهم حكومة الوفاق بعد الاتفاقية العسكرية العام الماضى، في قيادة مركز التدريب والتمرين بولاية إسبرطا غربي تركيا.

وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، أنه يستمر تدريب طلاب الصف الثاني في الأكاديمية العسكرية الليبية 171 بنجاح، في مركز التدريب والتمرين على مكافحة الإرهاب في إسبرطا”، وذلك بعد أن بدأوا دورتهم في 20 يوليو الماضي.

وكان موقع “فلايت رادار 24″، رصد طائرة تابعة للقوات الجوية التركية من طراز Lockheed C-130 Hercules  تسلك الطريق البحري من مصراته إلى زوارة بدلاً من عبور البلاد وهو ما فعلته سابقًا.

ووجد بالبحث في موقع “فلايت رادار 24″، أن الطائرة غادرت إسطنبول، اليوم الجمعة، الساعة 3:25 صباحا بالتوقيت المحلي، ووصلت مصراته، ثم غادرت مصراته عبر الطريق البحري باتجاه زواوة.

ويتوقع أن الطائرة خرجت من مصراته وجهتها كانت قاعدة عقبة بن نافع “الوطية”، وفي طريقها إلى تركيا.

وكان موقع “إيتاميل رادار” الإيطالي، أكد الإثنين الماضي، أن طائرة تابعة للقوات الجوية التركية من طراز بوينج E-7T رقم 002-13، وإشارة نداء TURAF27) ، غادرت من القاعدة الجوية التركية في مدينة قونية التركية، وهي تدور حول ليبيا بين طرابلس ومصراته.