في الذكرى الثامنة للهجوم على القنصلية.. كيف اغتيل السفير الأمريكي في ليبيا؟

0
219

تمر اليوم الجمعة 11/9 الذكرى الثامنة على مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة من رفاقه في الهجوم الذي شنه مسلحون على القنصلية الأمريكية في بنغازي.

وتعود تفاصيل عملية الاغتيال إلى اجتماع عقد في أحد منازل الإرهابيين بمنطقة الصابري بحضور الإرهابي “أحمد بو ختالة” والإرهابي “سفيان بن قمو” زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في مدينة درنة وأخرين، لتنفيذ عملية ضد المصالح الأميركية، حيث يتم اختيار السفارة لتكون هدفا لهجوم يتم تنفيذه بالتزامن مع الذكرى السنوية لأحداث الـ11 من سبتمبر عام 2001، وكان الهدف من هذه العملية وفقا للتحقيقات التي أجريت في هذه القضية، اختطاف “ستيفنز” بهدف مبادلته مع الإرهابي “خالد بن شيبة” المعتقل في غوانتنامو.

وقامت الجماعة الإرهابية بحشد بعض المحتجين على الرسوم المسيئة للنبي محمد (صلى) أمام مقر السفارة بالتزامن مع تحرك 4 مجموعات أولها تابعة لأنصار الشريعة بقيادة الإرهابي “محمد الزهاوي” والثانية بقيادة الإرهابي “أحمد بو ختالة” والثالثة من مجموعة العائدون التابعة للإرهابي مختار بلمختار والأخيرة تابعة أيضا لأنصار الشريعة.

واشتبكت المجموعات الإرهابية الـ4 خلال الاحتجاجات مع قوة حماية مجمع السفارة التي انسحبت فاسحة المجال لاقتحام المجمع وقصفه بقذائف الـ”آر بي جي”، ليتم بعد ذلك انسحاب هذه المجموعات لاكتشاف مقتل السفير الأسبق وفشل عملية اختطافه، بعد استنشاقه الدخان الناجم عن الهجوم واشتعال النار في مبنى في المجمع الدبلوماسي.

وتولى السفير الأمريكي “جون كريستوفر ستيفنز” منصبه في 22 مايو في عام 2012، إضافة إلى أنه تقلد منصبين في ليبيا قبل مقتله، وهما نائب مسؤول البعثة الامريكية في ليبيا بين عامي 2007 إلى 2009 والمبعوث الأمريكي للمجلس الوطني الليبي الانتقالي خلال ثورة فبراير في عام 2011.

وتقلد ستيفنز العديد من المناصب في واشنطن بما فيها منصب مدير مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأمريكية، كما كان يجيد اللغة العربية والفرنسية وقد نشر العديد من المقالات في القدس، ودمشق، والقاهرة.

وولد جون كريستوفر ستيفنز في شمال كاليفورنيا وعمل محامياً مختصاً بالشؤون التجارية الدولية في واشنطن قبل ان ينضم الى الخارجية الامريكية في عام 1991.