معارك دامية خاضها الجيش الوطني الليبي، على مدار السنوات الماضية ضد الميليشيات المُسلحة والمتطرفين، ولعل أبرز هذه المجموعات مجلس شورى ثوار بنغازي، حيث تمكن الجيش من دحر ذلك المجلس والانتصار عليه في بنغازي، وتمكن من سحق قاداته.
تشكل مجلس شورى ثوار بنغازي في عام 2014، في محاولة للتصدي لعملية الكرامة التي أطلقها المشير خليفة حفتر رفقة عدد من الضباط والعسكريين متوعدين باسترجاع الأراضي الليبية الواقعة تحت سيطرة الميليشيات والمتطرفين.
أسس مجلس شورى ثوار بنغازي، محمد الزهاوي، زعيم تنظيم أنصار الشريعة التابع للقاعدة في بنغازي، وبعد تقدم الجيش الليبي تحالف الزهاوي ورفاقه مع داعش.
قتل الزهاوي على يد القوات المسلحة العربية الليبية في 25 يناير 2015.
أما وسام بن حميد، فهو آمر درع ليبيا، وهو أحد قادة ومؤسسي مجلس شورى ثوار بنغازي، اختار وسام بن حميد التحالف مع القاعدة للتصدي للجيش الليبي، وتؤكد مصادر ليبية مبايعة بن حميد داعش في بنغازي.
قتل وسام في 17 ديسمبر 2016 على يد الجيش الليبي في بنغازي.
أما جلال المخزوم، فهو أحد أبرز قيادات الجماعات المتطرفة في بنغازي، وانضم إلى مجلس شورى ثوار بنغازي بعد عملية الكرامة.
أثناء المعارك في مدينة بنغازي أصيب المخزوم وانتقل على إثرها إلى تركيا لتلقي العلاج.
قتل جلال المخزوم على يد قوات الجيش الليبي يوم 15 مارس 2017.
زياد بلعم، آمر كتيبة عمر المختار في بنغازي، أو كما يعرفه أهل بنغازي “الهارب” انضم لمجلس شورى ثوار بنغازي مع وسام وبن حميد، ولكن عند اقتراب الجيش من السيطرة على بنغازي هرب بلعم إلى مصراته.
أُصيب زياد بلعم في 18 مارس 2020، أثناء قتلله في صفوف الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس ونقل على إثرها إلى إسطنبول للعلاج.