“الشقيقة” مصر!.. لماذا غيرت حكومة الوفاق خطابها تجاه القاهرة

0
88

“الشقيقة” مصر!.. وصفت حكومة الوفاق مصر في بيانها الأخير حول تطورات الأوضاع في ليبيا، بعد وقف إطلاق النار في عموم أنحاء البلاد، بالشقيقة، وطالبتها بأن يكون لها دوراً إيجابياً، في المرحلة القادمة التي يأمل المجلس أن تكون مرحلة بناء واستقرار وسلام.

وجاء ذلك، في بيان، صدر اليوم السبت، حول اجتماع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، وحضور نائبه أحمد امعيتيق، وعضوي المجلس محمد عماري زايد وأحمد حمزة، لبحث مستجدات الأوضاع في البلاد، كما جرى تقييم عام للموقفين الإقليمي والدولي تجاه الأزمة الليبية.
ووجه المجلس الشكر لمن وصفها بالدول الشقيقة والصديقة، مسمياً تركيا وقطر، مضيفاً أن الدولة المدنية الحديثة هي خيار لا رجعة عنه، وفاءً لدماء الشهداء واستجابة لمطلب الليبيين، وحفاظاً على أمن ليبيا ووحدتها وسيادة أراضيها.

وأكد المجلس الرئاسي على أهمية استئناف العملية السياسية، مشدداً على ضرورة استئناف الإنتاج والتصدير في الحقول والموانئ النفطية لدعم الاقتصاد الليبي وتلبية احتياجات المواطنين وتخفيف معاناتهم.
وأكد على أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية هي هدف المجلس الرئاسي للوصول إلى مرحلة سياسية دائمة مستقرة، على أن تجرى وفقا لقاعدة دستورية سليمة يتفق عليها الليبيون.

التطور المفاجئ في تصريحات الوفاق تجاه مصر، يطرح مزيداً من التساؤلات فالحكومة المدعومة من قبل تركيا وقطر، انتهجت على مدار نحو 9 أشهر، أخرها تصريحات مندوب الوفاق في مجلس الأمن، طاهر السني، في يوليو الماضي، والتي هاجم فيها تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حول التدخل العسكري في ليبيا، قائلاً إننا نرفض تحركات القاهرة وتحديد رئيسها خطوطاً حمراء وتهديداته بتسليح شباب القبائل، على حسب قوله.

وفي 21 يونيو الماضي، علقت حكومة الوفاق في بيان لها، على تحديد الرئيس المصري خطاً أحمراً لميليشيات الوفاق وأنه لن يسمح بتجاوزه، جاء فيه: التدخل المصري أمر مستهجن ومرفوض وعمل عدائي وتدخل سافر بمثابة إعلان حرب.

وقبلها بيوم واحد، هاجم رئيس مجلس الدولة الاستشاري، الإخواني خالد المشري، الرئيس السيسي، بقوله: ما جاء في تصريحات السيسي غير مقبول ومساساً بالسيادة وتدخلاً سافراً في شؤون ليبيا، بينما اعتبرها وزير تعليم الوفاق محمد عماري زايد إعلاناً للحرب على ليبيا وتهديداً لشمال إفريقيا.

وحين وقعت الوفاق مع تركيا اتفاقيتين العام الماضي، أعلنت مصر رفضها لتلك الاتفاقيات، وهو ما ردت عليه الوفاق بوابل من التصريحات، منها ما جاء على لسان وزارة الخارجية التي يتولاها محمد سيالة، أن التعقيب المصري على تلك الاتفاقيات تدخلاً في الشؤون الليبية الداخلية، وقبلها الرد على المتحدث باسم الخارجية المصرية: “تصريحات المتحدث باسم الخارجية المصرية نوعاً من المراهقة الدبلوماسية”، وذلك حين وصف الوفاق بأنها مرتهنة للميليشيات الإرهابية.