بعد إيقاف مدير الأمن.. بلدية الزاوية تهاجم باشاغا: قراره غير مدروس

0
318

رفض مجلس بلدي الزاوية، اليوم السبت، بيانًا، قرار وزير داخلية الوفاق، فتحي باشاغا، بإيقاف مدير مديرية أمن الزاوية.

واعتبر المجلس البلدي للزاوية، قرار باشاغا متسرعا وغير مدروس، ويتجاهل لةقرار تكليف مدير مديرية أمن الزاوية بدعم وتأمين مدن الساحل الغربي والمؤرخ بتاريخ 15 / 4 / 2020، والذي لا يزال ساري المفعول، ما نتج عنه الانفلات الأمني بالمدينة.

وطالب المجلس بسرعة عودة مدير الأمن لممارسة عمله وكذلك عودة كل من شملهم قرار الإيقاف، حتى تتمكن مديرية الأمن من أداء مهامها وخاصة والبلاد تعيش ظروفًا استثنائيةً وتحت قانون الطوارئ.

وحمل المجلس البلدي المسؤولية كاملة لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، لعدم استجابته للمطالب التي تقدم بها المجلس البلدي والمتمثلة في تفعيل القانون 59 بالكامل، وخاصة قانون الإيراد المحلي وكافة التشريعات التي تدعم عمل المجالس البلدية والتي سوف تعالج كافة المختنقات.

كما يسجل المجلس على السراج وحكومته عدم التجاوب لحل المشاكل، التي تعانى منها المدينة وعدم الاستجابة للمطالب التي تقدم بها المجلس البلدي خاصة مطالب الشباب ووضع حلول لهم وتوفير فرص عمل لهم بعد ما قدمه الشباب من تضحيات في ظل سوء الأحوال المعيشية.

وأوضح البيان، أن المجلس الرئاسي وحكومته لم يحل المشاكل الكبيرة التي تمس الحياة اليومية للمواطنين من سيولة وكهرباء ومياه وقمامة ومشكلة النازحين والمهجرين وأيضًا قضايا التعويضات.

وأعرب المجلس عن تقديره لمطالب أهالي المدينة المشروعة من أجل حياة كريمة وميسورة.

وفي وقت سابق، خرج أهالي مدينة الزاوية الليبية للاعتراض على الأوضاع المعيشية الصعبة التي فرضتها حكومة الوفاق عليهم، فمن ناحية اقتطعت من أموالهم وأقواتهم من أجل سد احتياجات الميليشيات المسلحة لمساعدتهم في حربهم، ومن ناحية أخرى دفع رواتب المرتزقة السوريين الذين جلبهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمساندة السراج وأعوانه، فضلاً عن الوضع الأمني السئ بسبب سطوة المسلحين وتجبرهم.

خلال تلك المظاهرات الحاشدة التي شهدتها شوارع الزاوية وبعض المناطق المحطية بها، وبالتحديد بعد أن تعدت ميليشيات مصراته التابعة لوزير الداخلية المفوض من حكومة الوفاق فتحي باشاغا، على المتظاهرين باستخدام الأسلحة والرصاص الحي، زادت الاحتجاجات وهتف المتظاهرون ضد باشاغا ووصفوه براعي الفتنة في الغرب الليبي، ونعتوه بـ”العجلاتي”.

أراد المحتجون في شوارع الزاوية أن يذكروا “باشاغا” بماضيه من خلال وصفه بـ”ألعجلاتي”، نسبة لمهنته الأولى كتاجر إطارات بين شركته في دبي ومصراته قبل 2011، خاصة بعد أن وصل لمرحلة صعبة من التجبر مُحتميا بميليشياته ومُسلحيه الذين يتلقون دعما صريحا ومباشرا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.