مصر تحذر من خطورة الاتفاق التركي القطري مع حكومة الوفاق بشأن مدينة “مصراته”

0
212

أكد مصدر مصري مسؤول أن ما تردد عن وجود اتفاق قطري تركي مع حكومة الوفاق في طرابلس لتحويل مدينة مصراته لقاعدة عسكرية تركية يعد تجاوزاً وتهديداً للمنطقة بأكملها.

وقال المصدر لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إنه يبدي استغرابه لما يتردد عن تحويل مدينة مصراته الليبية إلى قاعدة عسكرية تركية عقب زيارة وزيري الدفاع التركي والقطري إلى طرابلس، وما تم تداوله بوسائل الإعلام عن مشروعات لتحويل مدينة مصراته ذات الدور المهم في ليبيا إلى قاعدة عسكرية تركية.

وأشار إلى أن أي قرار في هذا الصدد يعد خروجاً عن المنطق الذي بني عليه اتفاق “الصخيرات” والولاية المنبثقة عنه وعلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأضاف أن هذا القرار يمثل خطورة على مستقبل الشعب الليبي الذي ناضل من أجل استقلاله ويسعى لمستقبل مزدهر يوظف فيه ثروات ليبيا لما يحقق مصلحة أجيالها القادمة لا مصالح دول وشعوب أخرى.

وأوضح أن هذه الأنباء إن صحت فإنها تعد تجاوزاً من قبل الجهات الليبية المتورطة فيه باعتبارها تدعو إلى استخدام مدن وموانئ ليبية لمصلحة دول أخرى على نحو ينشئ حالة غير شرعية في ليبيا تخالف القوانين والأعراف الدولية وتخالف اتفاق الصخيرات.

ونبه المصدر المصري إلى أن مثل هذا التطور سيكون تهديداً لاستقرار منطقة البحر المتوسط برمتها شمالاً وجنوبا وتزيد من المخاطر على استقرار المنطقة والأمن والسلم فيها.

وتحدثت وسائل إعلام، الاثنين الماضي، عن توقيع اتفاق تركي قطري مع حكومة الوفاق في طرابلس، لجعل ميناء مصراته قاعدة بحرية لتركيا في المتوسط، وهوما سيتيح لأنقرة نشر عتاد بحري كبير وقوي في المنطقة، في إطار مواصلة خططها التوسعية في ليبيا وتثبيت وجودها العسكري والتجاري في منطقتي شمال إفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط.

كما نص الاتفاق الثلاثي على إنشاء مركز تنسيق عسكري ثلاثي مقره مدينة مصراته، وأن تمول الدوحة مراكز ومقرات التدريب لمقاتلي ميليشيات الوفاق.