أكد تقرير للأمم المتحدة، على أن تركيا نشرت المرتزقة بشكل فعال في ليبيا، من بينهم أطفال، تابعين لمجموعات مسلحة سورية للمشاركة في العمليات العسكرية في طرابلس لدعم حكومة الوفاق.
وقال التقرير، الذي نشرته صحيفة “نورديك مونيتور”، اليوم 18 أغسطس، إن مقرري الأمم المتحدة، بعثوا برسالة مشتركة، إلى الحكومة التركية، في 10 يونيو الماضي، للحصول على مزيد من المعلومات حول دور أنقرة في تجنيد وتمويل ونقل ونشر المقاتلين السوريين في ليبيا.
وكشفت رسالة الأمم المتحدة، عن استخدام تركيا شركة “سادات” الدولية للاستشارات الدفاعية التابعة لها- شبه العسكرية، في عمليات نقل المرتزقة، تقول الرسالة: “يُزعم أن السلطات التركية تعاقدت مع شركات عسكرية وأمنية خاصة “سادات” لتسهيل اختيار المقاتلين وكذلك إعداد الوثائق الرسمية والتعاقدية، بالتنسيق على ما يبدو مع الأجهزة الأمنية التركية”.
وأعد التقرير، لجنة مقررو الأمم المتحدة المعنية باستخدام المرتزقة كوسيلة لانتهاك حقوق الإنسان، وإعاقة ممارسة حق الشعوب في تقرير المصير؛ وتضم: رئيس ومقرر مجموعة العمل كريس كواجا، ومقررة معنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي أغنيس كالامارد، والمقررة الخاصة بالبيع والاستغلال الجنسي للأطفال ماما فاطمة سنغاته، والمقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة ونيلس ميلزر.
وطلب مقررو الأمم المتحدة من الحكومة التركية تقديم مزيد من المعلومات حول دورها والظروف المحيطة بتجنيد وتمويل ونقل ونشر المقاتلين السوريين، ودور الشركات العسكرية والأمنية التركية الخاصة في تلك العمليات والعلاقة بين هذه الشركات والحكومة التركية؛ وعدد المقاتلين السوريين المنتشرين في ليبيا، وأسماء الجماعات المسلحة السورية التي ينتمون إليها، وهيكل القيادة والسيطرة على المقاتلين والتدابير المعمول بها لمحاسبتهم على انتهاكات القانون الإنساني الدولي؛ وما إذا كان قد تم التحقيق في هذه الادعاءات من قبل السلطات التركية ذات الصلة.