اجتماع ثلاثي يبحث الرواتب والاعتمادات وتوحيد الإنفاق العام في ليبيا

0
179

قالت وزارة الخارجية في حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» إن إعلان تأسيس الاتحاد الأفريقي في سرت يوم التاسع من سبتمبر العام 1999، لم يكن مجرد وثيقة رؤى وتصورات بل أطلق شرارة لتطلعات الشعوب الأفريقية التي تجسدت في مواقف مشتركة، وأجندة واضحة للتنمية، وتعزيز الشراكة مع المجموعات الاقتصادية الإقليمية، بما يجعل الاتحاد ركيزة أساسية للتكامل والوحدة القارية.

 

BCD Ad

وأضافت الوزارة، في بيان، أن ليبيا تُحيي الثلاثاء اليوم السنوي لتأسيس الاتحاد، تلك الخطوة السياسة المبكرة التي شكلت منعطفا مهما نحو توحيد المواقف الأفريقية، ورسم السياسات المشتركة، وبناء هياكل قارية قادرة على مواكبة التحولات الدولية، فقد مثل تأسيس الاتحاد الأفريقي نقلة نوعية في اهتمامات شعوب القارة، كما مهد «إعلان سرت» للتفكير الجاد في ترتيب الأولويات ووضع الهياكل المؤسسية، وإرساء منظومة السلم والأمن، وتأسيس البنية القانونية اللازمة لمتطلبات المرحلة المقبلة.

 

وتابعت: «اليوم، يستمد الاتحاد وجوده من تراكم الجهود التي تحققت، ويواصل توحيد العمل القاري استنادا إلى الإرادة الحقيقية لتعزيز مجالات التعاون والتنسيق في مختلف الأبعاد الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع الحفاظ على الخصوصية الأفريقية والمرتكزات المشتركة، ويظل الاتحاد هو الضامن لتعزيز قوة القارة سياسيا وأمنيا، وحماية ثرواتها ومقدرات شعوبها ومواردها البشرية وتسخيرها وتحقيق الرفاه والاستدامة، ومعالجة الأسباب الجذرية للتحديات التي تواجهها».

 

عضوية دائمة في مجلس الأمن

وأكدت الخارجية أن توحيد المواقف والعمل المشترك عبر الاتحاد الأفريقي «يعد ضمانة أساسية لنيل القارة حقوقها التاريخية، ومنها الحصول على العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي، وفي هذا الإطار، تؤكد دولة ليبيا من خلال عضويتها في لجنة الاتحاد الأفريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن دعمها الكامل للحقوق والاستحقاقات القارية».

 

– حكومة الدبيبة بمناسبة «إعلان سرت»: الحلول الأفريقية هي السبيل الوحيد لاستدامة نجاحات القارة

 

كما أعربت عن دعمها لجهود الاتحاد الأفريقي في تنفيذ مبادرة العام 2025 للعدالة للأفريقيين والمنحدرين من أصل أفريقي عن طريق التعويضات، باعتبارها قضية محورية تهدف إلى معالجة المظالم التاريخية خلال الفترة الاستعمارية عبر التعويضات، مؤكدة أن استعادة الحقوق المادية والمعنوية لشعوب القارة حق تاريخي يتطلب جبر الضرر وإعادة الاعتبار بما يرمم ما لحق بالقارة خلال تلك الحقبة.

 

وقالت إنها ستواصل دعم جهود الاتحاد الرامية إلى تحقيق الوحدة الأفريقية والتصدي للتحديات القارية من منظور أفريقي، خاصة في مجالات التنمية، وإيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية، ومعالجة القضايا الملحة مثل ملف الهجرة غير القانونية عبر التركيز على معالجة الأسباب الجذرية في دول المصدر.