الحكومة الليبية المكلفة تدعو للحوار وتجنب التصعيد في العاصمة طرابلس

0
171
رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد
رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد

جدّدت الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد دعوتها، اليوم الثلاثاء، إلى الابتعاد عن لغة التصعيد واللجوء إلى الحوار السياسي، مؤكدة أن أمن العاصمة طرابلس وسلامة سكانها “أولوية قصوى”.

وقالت الحكومة في بيانها رقم (23) لسنة 2025 إن استمرار لغة التهديد والتحريض على القتال في العاصمة، وتحركات عسكرية وصفتها بـ”غير مبررة”، يقود إلى مزيد من التوتر ويهدد حياة المدنيين ويفتح الباب أمام فوضى عامة.

وحمّلت الحكومة الليبية الجهات التي تحاول استهداف المؤسسات العامة والمرافق الحيوية مسؤولية انتهاك السلم الأهلي وتعريض الأرواح للخطر، مضيفة أن أي أعمال قتالية في المناطق السكنية تشكل “انتهاكاً خطيراً يهدد حياة المدنيين بشكل مباشر”، مشدداً على أن الحكومة ستواصل جهودها من أجل حماية أرواح المواطنين وتثبيت الأمن.

كما ناشدت الحكومة جميع الأطراف الوطنية تغليب المصلحة العامة، واعتبار الحوار الطريق الوحيد لتجاوز الخلافات بعيداً عن الإملاءات الخارجية، مؤكدة أن استمرار التصعيد لا يخدم إلا مصالح ضيقة للمتشبثين بالسلطة والمستفيدين من الفوضى.

وتزامنت هذه الدعوة مع تحذيرات دولية متزايدة من مخاطر التصعيد في طرابلس، حيث ناشدت بعثة الأمم المتحدة مساء أمس جميع الأطراف وقف كل أشكال التصعيد بشكل عاجل، والامتناع عن أي أعمال تهدد حياة المدنيين.

وأعربت البعثة عن “انزعاج بالغ” إزاء استمرار التعبئة العسكرية، محذرة من أن ذلك قد يقود إلى اندلاع مواجهات مسلحة.

كما دعت بعثة الاتحاد الأوروبي في بيان الجمعة الماضي، إلى انسحاب الفصائل المسلحة من المناطق العمرانية بطرابلس، محذرة من أي خطوات قد تهدد الاستقرار.

وفي السياق ذاته، أكد أهالي تاجوراء رفضهم تمركز أي قوة مسلحة داخل معسكرات المدينة، محملين الأجهزة الأمنية والعسكرية المسؤولية عن أي تداعيات قد تنجم عن هذه التحركات.