يبدو أن كثرة الخطوط الحمراء التي وضِعَت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جعلته في ورطة حقيقية، خاصة في ليبيا، فبعد أن أطلق تصريحاته الرنانة وغير المسئولة باستمراره في دعم حكومة الوفاق الليبية في مواجهة الجيش الوطني الليبي، تراجع أردوغان خطوة للخلف وذهب لطلب الدعم من حليفه الخفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وعلى الرغم من العلاقة الجيدة التي تربط الأتراك بالولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب، إلا أن الرئيس الأمريكي رفض إلحاح أردوغان في طلب التدخل في الأزمة الليبية وحسمها في صالحه، ولعل سبب رفضه لطلب تركيا المتكرر، كان لرفضه من الأساس التورط في حروب أخرى في الشرق الأوسط.
وكشفت قناة cnn الإخبارية، عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض إلحاح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عليه من أجل التدخل في الحرب الليبية.
وقالت القناة في تقرير لها، أن هناك معلومات سابقة كانت تشير إلى أن البيت الأبيض أرسل إشارات خلال العام الماضي، مفادها أن الإدارة الأمريكية يمكن أن تتدخل في الحرب الدائرة في ليبيا.
وأضافت القناة، أن الرئيس التركي أردوغان أجرى اتصالات هاتفية بنظيره الأمريكي ترامب، يطلب منه الضغط لإنهاء ما أسماه بالتدخل الروسي في الأزمة الليبية، في محاولة من أردوغان للضغط على الجانب الروسي في المسألة الليبية.
وأوضحت cnn أن مصادر أمريكية وأجنبية أكدت أن ترامب لا يريد المشاركة في أي حرب معقدة أخرى بمنطقة الشرق الأوسط.