قبل إعلان خارطة الطريق.. البعثة الأممية تتحرك لاحتواء توترات عسكرية محتملة في ليبيا

0
165
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا

كثفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلال الأيام الماضية لقاءاتها مع القيادات العسكرية والأمنية، وسط مؤشرات على قلق أممي من احتمال اندلاع مواجهات جديدة بعد الإعلان المرتقب لخارطة الطريق السياسية أمام مجلس الأمن في 21 أغسطس الجاري.

والتقت الممثلة الخاصة للأمين العام، هانا تيتيه، برفقة نائبتها للشؤون السياسية، برئيس الأركان العامة للجيش الليبي ورئيس لجنة الهدنة، الفريق أول ركن محمد الحداد، الذي استعرض الجهود المبذولة لتثبيت الهدنة في العاصمة.

وأكد الجانبان على أهمية الحل السلمي للنزاعات، واحترام حقوق الإنسان، وتوحيد الجيش تحت إشراف سلطة مدنية، مع بحث الخطوات المطلوبة للوصول إلى الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية.

كما عقدت تيتيه اجتماعًا مع لجنة الترتيبات الأمنية والعسكرية، لبحث التطورات الأمنية في طرابلس منذ اشتباكات مايو الماضي. وأشادت بجهود اللجنة في تهدئة التوترات، فيما شدد أعضاؤها على ضرورة تجنب القرارات الاستفزازية التي قد تؤدي إلى تجدد العنف.

وتم الاتفاق على أهمية الحوار لحل القضايا الأمنية العالقة، وإشراك جميع الجهات الأمنية في إصلاح وإعادة هيكلة قطاع الأمن بالمنطقة الغربية.

وفي تونس، اجتمعت المبعوثة الأممية مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، الذين جددوا التزامهم بتثبيت وقف إطلاق النار، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، باعتبار ذلك أساسًا لتعزيز الأمن والاستقرار.

وأكدّ أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 خلال اجتماعهم مع المبعوثة الأممية، على أهمية احراز تقدم في العملية السياسية لتسهيل المسار الامني في البلاد.

ويرى مراقبون أن تكثيف هذه المشاورات العسكرية يعكس إدراك البعثة الأممية لحساسية المرحلة المقبلة، وأن أي اضطراب أمني قد يعرقل تنفيذ خارطة الطريق السياسية، خاصة في ظل هشاشة الترتيبات الأمنية في العاصمة والمناطق الغربية.