دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى التهدئة الفورية في العاصمة طرابلس، في ظل التقارير المتزايدة حول استمرار التحشيدات العسكرية في المدينة ومحيطها، محذّرة من تداعيات أي تصعيد قد يؤدي إلى اندلاع اشتباكات مسلحة جديدة، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان.
وشددت البعثة في بيان على ضرورة امتناع جميع الأطراف عن استخدام القوة، وتجنب التصرفات أو الخطابات السياسية التي من شأنها تأجيج الوضع الأمني، مؤكدة أن حماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم تظل أولوية قصوى، وأن من يرتكب انتهاكات بحق المدنيين سيكون عرضة للمحاسبة وفقًا للقانون الدولي.
وأشارت البعثة إلى البيان الصادر عن مجلس الأمن في 17 مايو، والذي دعا فيه جميع الأطراف السياسية والأمنية في ليبيا إلى الالتزام بمسؤولياتهم القانونية لحماية المدنيين، مؤكدة استمرارها في جهود التهدئة وحرصها على مواصلة التواصل مع كافة الأطراف المعنية لاحتواء التوترات.
كما دعت البعثة إلى التنفيذ العاجل للترتيبات الأمنية التي وضعتها لجنتا الهدنة والترتيبات الأمنية والعسكرية، مؤكدة دعمها الكامل لهما، ومطالبة القوات التي تم نشرها مؤخرًا في طرابلس بالانسحاب دون تأخير.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة أن “الحوار لا العنف هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في طرابلس وعموم ليبيا”، مشددة على ضرورة تغليب صوت العقل والمسؤولية الوطنية.