الدبيبة: حملة كبرى لمكافحة تهريب البشر وندعو لشراكة أوروبية فاعلة لحل أزمة الهجرة

0
225
عبد الحميد دبيبة - رئيس حكومة الوحدة الوطنية
عبد الحميد دبيبة - رئيس حكومة الوحدة الوطنية

أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، أن حكومته تستعد لإطلاق حملة كبرى لمكافحة تهريب البشر، وذلك بدعم من الشركاء الدوليين، في إطار مقاربة شاملة للتعامل مع أزمة الهجرة غير الشرعية التي تتفاقم في غرب ليبيا.

وجاء ذلك خلال افتتاحه اجتماعًا مع وفد أوروبي رفيع المستوى يزور طرابلس اليوم الثلاثاء، حيث أكد الدبيبة أن حكومته تنظر إلى الهجرة باعتبارها تحدياً مشتركاً ذا أبعاد إنسانية وأمنية، يتطلب تنسيقًا وثيقاً مع الشركاء الأوروبيين.

وقال: “منذ بداية هذه المرحلة، وجّهتُ تعليماتي إلى وزير الداخلية، عماد الطرابلسي، لوضع خطة وطنية شاملة تنطلق من الواقع، وتقوم على العمل المشترك وتعكس إرادة سياسية حقيقية لبناء حلول مستدامة.”

وأوضح رئيس الحكومة أن ليبيا تقترح مقاربة جديدة تتجاوز الحلول المؤقتة، تقوم على مبادئ الشراكة وتقاسم المسؤولية والاحترام المتبادل، مشدداً على أن أزمة الهجرة لا يمكن فصلها عن السياق الأمني العام في البلاد، وأن فرض سلطة الدولة وتفكيك بؤر الفوضى يمثلان مدخلًا أساسيًا لتعزيز السيطرة على الحدود ومكافحة شبكات التهريب.

وأشار الدبيبة إلى أن حكومته بدأت بالفعل تنفيذ حملة أمنية في العاصمة طرابلس تستهدف الجماعات المسلحة المتورطة في عمليات التهريب والجريمة المنظمة، داعياً الدول الأوروبية إلى تقديم دعم سياسي أكبر لهذا المسار الأمني الذي يهدف إلى استعادة الاستقرار في البلاد.

واعتبر أن دعم هذه الجهود يُعد “استثماراً مباشراً في استقرار المتوسط”، مضيفًا: “ليبيا لا تسعى إلى أن تُنظر إليها كبلد عبور فقط، بل كدولة شريكة وفاعلة، قادرة على الإسهام في الحل إذا ما توفرت لها أدواته.”

يُذكر أن الوفد الأوروبي الزائر يضم المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة ماجنوس برونر، إلى جانب وزراء داخلية إيطاليا، واليونان، ومالطا، في إطار مهمة أوروبية واسعة تهدف إلى تنسيق الجهود مع ليبيا لمواجهة تفاقم تدفقات الهجرة نحو سواحل جنوب أوروبا.