الولايات المتحدة تدعو الليبيين إلى حل منزوع السلاح في سرت وإعادة فتح قطاع النفط فوراً

0
180

دعا مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، اليوم الثلاثاء، نيابة عن الإدارة الأمريكية، جميع الأطراف المسؤولة عن الأزمة الليبية لإنهاء التدخلات الأجنبية، وتنفيذ حل منزوع السلاح في سرت والجفرة، واحترام قرار حظر توريد الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، وتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي بشفافية كاملة.

وأصدر أوبراين، بيان قال فيه: “تشعر الولايات المتحدة الأمريكية بانزعاج شديد بسبب تصاعد حدة النزاع في ليبيا، ونحن نعارض بشدة التدخل العسكري الأجنبي، بما في ذلك استخدام المرتزقة والمتعهدين العسكريين الخواص من قبل جميع الأطراف”.

وأضاف “تشكل محاولات القوى الأجنبية استغلال الصراع من خلال إقامة وجود عسكري دائم أو السيطرة على الموارد التي يمتلكها الشعب الليبي، على سبيل المثال، تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية، وعلاوة على ذلك، فإن هذه المحاولات تقوض مصالح الأمن الجماعي للولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، فالتصعيد لن يزيد إلا تعميق النزاع وإطالة أمده”.

وذكر أنه “خلال الأسابيع الماضية، تحدث الرئيس ترامب مع العديد من قادة العالم حول ليبيا ومن الواضح أنه لا يوجد طرف “رابح”، ولا يمكن لليبيين الفوز إلا إذا تنادوا ورصوا الصفوف لاستعادة سيادتهم وإعادة بناء بلد موحد، وبصفتها فاعلاً نشطًا ولكن محايدًا، تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى الانخراط الدبلوماسي بشكل كامل وبزاوية 360 درجة مع أصحاب المصلحة الليبيين والخارجيين من كافة أطراف الصراع لإيجاد حل يدعم السيادة الليبية ويحمي المصالح المشتركة للولايات المتحدة وحلفائنا و شركائنا”.

وتابع “من أجل هذه الغاية، فإننا ندعو جميع الأطراف سواء تلك المسؤولة عن التصعيد الحالي، أو تلك التي تسعى إلى إنهائه إلى تمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي بشفافية كاملة، وتنفيذ حل منزوع السلاح في سرت والجفرة، واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، والتوصل إلى صيغة نهائية لوقف إطلاق النار بموجب محادثات اللجنة العسكرية 5+5 برعاية الأمم المتحدة”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أجرى خلال الأسابيع الماضية اتصالات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وولي عهد أبو ظبي محمد زايد، بحث خلالها الأزمة الليبية، وأكد على أهمية خفض التصعيد في ليبيا من خلال إخراج القوات الأجنبية، والبدء في حوار سياسي لحل الأزمة الليبية.