الخطوط الجوية الليبية تكشف عن أزمة غير مسبوقة: نعمل على تفادي الإفلاس

0
197

قالت شركة الخطوط الجوية الليبية، اليوم الأربعاء، إننا تمر بأزمة هي الأشد في تاريخها، بسبب التوقف القسري لغالبية طائرات أسطولها، ما أدى إلى تقليص تشغيلها إلى طائرة واحدة أو اثنتين فقط في أفضل الأحوال.

وأرجعت الشركة هذه الأزمة إلى أضرار جسيمة لحقت بأسطولها جراء الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في مطار طرابلس الدولي عام 2014، والتي أسفرت عن تدمير مخازن قطع الغيار وتضرر الورش والمعدات الفنية. 

ووفق بيان نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك، فإن جائحة كورونا فاقمت الأوضاع، بعدما توقفت الرحلات لعدة أشهر، وتقلّصت وجهاتها الخارجية من أكثر من 20 محطة إلى ثلاث فقط: مصر وتونس وتركيا، ما أدى إلى استنزاف احتياطاتها المالية، خاصة مع استمرار صرف المرتبات رغم توقف التشغيل، وصعوبة تحصيل التعويضات والديون المستحقة.

وأكدت الخطوط الليبية أنها تواجه صعوبات كبيرة في تغطية التزاماتها المالية، خصوصاً ما يتعلق بتدريب الأطقم الجوية وتسديد ديون المقاصة، إلى جانب ارتفاع تكاليف الصيانة وقطع الغيار نتيجة تذبذب سعر صرف الدولار، وهو ما أثر بشكل مباشر على قدرتها في الوفاء بالتزاماتها.

وشددت إدارة الشركة على أنها تعمل جاهدة للحفاظ على استمرار النشاط، عبر موازنة دقيقة بين صرف الرواتب وتغطية مصاريف التشغيل، مع السعي لجدولة الديون الداخلية والخارجية، في غياب الدعم أو التعويض من الجهات المختصة.

وأعربت الشركة عن أسفها لما وصفته بالعبارات غير اللائقة التي ينشرها بعض العاملين على مواقع التواصل الاجتماعي، داعية إلى التحلي بروح المسؤولية والتعاون، مؤكدة أن الأزمة الراهنة خارجة عن إرادة الجميع، سواء الإدارة أو الموظفين.