عضو باللجنة الاستشارية: أي خطوة جديدة تستوجب إرادة الليبيين وتوافقهم الوطني

0
174
اللجنة الاستشارية تختتم اجتماعها الخامس في طرابلس لبحث معوقات الانتخابات

أكد عضو اللجنة الاستشارية أبوالقاسم رمضان بربيش، أن الاستعجال كان من بين الأسباب الرئيسية لفشل محاولات سابقة لحل الأزمة الليبية، مشدداً على أن أي خطوة جديدة يجب أن تُبنى على إرادة الليبيين وتوافقهم الوطني.

وجاء ذلك خلال جلسة افتراضية نظّمتها بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا مساء الثلاثاء، جمعت عدداً من الصحفيين بأعضاء من اللجنة، حيث جرى عرض مقترحات لمعالجة الانسداد السياسي القائم.

واستعرضت اللجنة الاستشارية أربعة مسارات محتملة للخروج من الأزمة، شمل أولها إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة مع إدخال تعديلات على النقاط الخلافية في القوانين الانتخابية الحالية، في حين اقترح المسار الثاني إجراء انتخابات برلمانية أولاً، ثم اعتماد دستور دائم يليهما تنظيم انتخابات رئاسية.

أما المقترح الثالث، فركز على ضرورة الانتهاء من صياغة الدستور واعتماده قبل الذهاب إلى الانتخابات، فيما طرح المسار الرابع خيار تشكيل لجنة حوار سياسي جديدة استناداً إلى المادة 64 من الاتفاق السياسي الليبي، تتولى مؤقتاً إدارة البلاد واستكمال القوانين الانتخابية واختيار حكومة موحدة.

وأوضح بربيش أن تنفيذ هذه المخرجات قد يتطلب وقتاً طويلاً، داعياً إلى التمهّل ودراسة المسارات المطروحة بعناية، لضمان توافق حقيقي بين جميع الأطراف.

وفي ما يتعلّق بالضمانات المطلوبة لتنفيذ هذه المسارات، شدّد بربيش على أهمية وجود إرادة حقيقية لدى الليبيين، بما في ذلك المؤسسات القائمة، إلى جانب توقيت زمني واضح، وتوقيع اتفاقات موثّقة من مختلف الأطراف المحلية.

كما أكد على ضرورة التواصل مع القوى الدولية المنخرطة في الملف الليبي، مشيراً إلى أن دور البعثة الأممية يتمثل في تسهيل هذا التشاور وتعزيز الدعم الدولي لأي تسوية سياسية تقود البلاد نحو الاستقرار والانتخابات.