زمن السلطان العثماني لن يعود.. وزير الخارجية الليبية: ليبيا ستكون مقبرة أطماع الطغاة

0
310

قال وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، الدكتور عبد الهادي الحويج، إن زمن السلطان العثماني و فرمانات الباب العالي والأستانة قد مضى ولن يعود.

واستنكر الحويج، في تصريحاته لصحيفة البيان الإماراتية، ما تضمنته التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار، من تهديدات عدوانية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال وزير الخارجية الليبية: “نقول للنظام التركي إن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، وأن محاولاته استعادة الماضي الإمبراطوري المندثر ليست سوى أوهام لن تتحقق، وإنما ستتحطم أمام إرادة الشعب الليبي وجيشنا البطل وعزيمة رجاله والتفاف أشقائه العرب حوله”.

وأكد أن الليبيين أحفاد عمر المختار وورثة أجيال المقاومة ضد الدخلاء والطامعين ، سيردون على أطماع أردوغان وجلاوزته بقوة، وسينهون مشروعهم المعادي للعرب والعروبة.

وأضاف عبد الهادي الحويج أن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول القليلة التي تحمل لواء العرب والعروبة، وتحمي أمننا القومي وتدافع عنه، وتقود صف الاعتدال والتمدن والحضارة، ونحن نحمل لها كل تقدير واعتزاز ومحبة، ولن نسمح لأي كان بأن يحاول استهدافها أو المساس منها ومن مبادئها وثوابتها ورموزها.

وتابع الحويج أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحمل في اسمها الرسمي صفة العروبة، وفي ذلك دلالة سياسية وحضارية، ودليل على البوصلة التي تحدد توجهاتها ، فهي بلد عربي يؤمن بالعروبة انتماء ومصيرا وبالأمن القومي العربي، وذلك هو خيارنا وخيار كل العرب الشرفاء .

وأردف وزير الخارجية الليبية: “لذلك سننتصر مهما كانت التحديات وستكون أرضنا مقبرة الغزاة الطامعين والواهمين، فمن أراد السلاح سنواجهه بالسلاح، ومن يريد العدوان والغطرسة والعودة بعقارب الساعة إلى الوراء، نقول له: لا تتعب نفسك، فليبيا ستكون المقبرة التي تدفن فيها أطماعك وأوهامك.

واستطرد الحويج: “أحيي دولة الإمارات التي أرسلت مسبار الأمل نحو المريخ وبادرت أمس السبت بتشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي بمحطة “براكة”، بينما تصدر لنا الدول الخازوق وتحاول إعادتنا إلى الوراء أكثر من خمسة قرون”.

وشدد على أن الفرق كبير والبون شاسع بين بناة الأمل وصانعي الحضارة ومعتنقي قيم السلام والمحبة والعدالة، وبين دعاة الفتن والحروب ورعاة التطرف والإرهاب، قائلاً: “أشقاؤنا وشركاؤنا في الإمارات يحققون يوميًا الإنجازات الكبرى التي يفتحون بها أبواب المستقبل لفائدة العرب والعروبة والإنسانية جمعاء ، بينما أعداؤنا يحاولون استرجاع تاريخهم الاستعماري البائد بمساعدة أتباعهم المتطرفين وأصحاب العقول الرجعية الذين حطموا تمثال الغزالة في عاصمتنا الحبيبة طرابلس وهو جزء من التراث الإنساني العالمي واستبدلوه بخازوق تركي”.

واختتم الحويج تصريحاته، قائلاً: “عاشت الإمارات وعاشت العروبة وعاش أحرار أمتنا، ولا عزاء للطامعين والواهمين”.