مجلس النواب: تمسك حكومة الوحدة بالسلطة قاد ليبيا إلى الاقتتال بين أبناء الوطن

0
378
عقيلة صالح

دعا رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، المجلس الأعلى للدولة إلى الإسراع في التنسيق والتواصل من أجل تشكيل حكومة موحدة تتولى مسؤولية تهدئة الأوضاع وإرساء الأمن والسلام في البلاد.

وحمّل عقيلة صالح، في بيان له، حكومة الوحدة الوطنية التي وصفها بـ”منزوعة الثقة” المسؤولية الوطنية والقانونية والأخلاقية عمّا تشهده العاصمة طرابلس من أحداث دامية.

وأشار البيان، الذي نقله الناطق باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق، عبر صفحته على موقع فيسبوك، اليوم الأربعاء، إلى أن تمسك الحكومة بالسلطة واستمرارها في العبث بمؤسسات الدولة ساهم في عرقلة جهود مجلسي النواب والدولة والبعثة الأممية الرامية إلى إنهاء الانقسام، وقاد البلاد إلى حالة من الاقتتال بين أبناء الوطن.

وطالب رئيس مجلس النواب بوقف فوري للقتال، وحماية المدنيين وممتلكاتهم، وفتح ممرات آمنة لتمكين فرق الإنقاذ والإسعاف من أداء مهامها، إلى جانب تأمين عمل الجهات المختصة في إخماد الحرائق وتقديم الدعم اللازم للمتضررين.

كما انتقد عقيلة صالح المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة، معتبراً أن تقاعسهما عن ممارسة ضغط كافٍ على حكومة الوحدة للتنحي عن السلطة وتسليمها لحكومة موحدة، ساهم في استمرار الأزمة.

ودعا إلى سحب الاعتراف الدولي بهذه الحكومة ودعم مجلسي النواب والدولة في تشكيل حكومة جديدة بولاية محددة، تتولى إنهاء الانقسام المؤسسي ودعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة، استناداً إلى مقترح اللجنة الاستشارية المختصة بمعالجة الخلافات حول القوانين الانتخابية.

وتشهد طرابلس منذ مساء الثلاثاء اشتباكات عنيفة بين قوات اللواء 444 قتال التابعة لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة محمود حمزة، وقوات جهاز الردع بقيادة عبدالرؤوف كارة المتمركزة في قاعدة معيتيقة.

وامتدت المواجهات، من منطقة السبعة عند المدخل الشرقي للعاصمة، مرورًا بعين زارة جنوباً، وصولاً إلى السياحية في الغرب، دون صدور أي حصيلة رسمية حتى الآن بشأن الخسائر البشرية أو المادية.

وترجع جذور التصعيد الحالي إلى يوم الإثنين الماضي، عقب مقتل عبدالغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة” والرئيس السابق لجهاز دعم الاستقرار، واقتحام مقرات الجهاز والسيطرة عليها من قبل “اللواء 444″، بدعم من “الكتيبة 111” التي يقودها وكيل وزارة الدفاع، عبدالسلام الزوبي.