مذابح وإعدامات وقتل على الهوية.. هذا ما فعله أجداد أردوغان في ليبيا

0
233

كثر الحديث مؤخرا عن حقبة الدولة العثمانية وجرائمها المفزعة في عدد من مستعمراتها بمنطقة الشرق الأوسط، فكانت ليبيا ضمن أبرز الدول التي مر عليها الاحتلال العثماني الذي ربطه البعص بالتدخل التركي العسكري في ليبيا مؤخرا ودعم ميليشيات حكومة الوفاق الليبية بالأسلحة والمرتزقة لهدم الدولة الليبية، في محاولة لإعادة إحياء الاحتلال العثماني الذي شهدت فترته فوضى ودمار وإرهاب.

وسرد المؤرخون ما عانته الدولة الليبية تحت حكم الاحتلال العثماني، من انتهاكات يومية، جرائم ضد الأهالي، ومذابح التهمت القبائل، وإعدامات ثار بسببها الشعب، وقتل على الهوية، وقمع الثورات، ونهب الممتلكات.

كلها ممارسات اشتهر بها أجداد أردوغان خلال الاحتلال العثماني في ليبيا.

عبد الله الأزميرلي

كتاب ولاة طرابلس للطاهر الزاوي، روى من القصص والحكايات ما يكشف من تفاصيل عن الاحتلال العثماني في ليبيا وما نتج عنه من فساد وخراب ودمار كان مسؤولا عنه الولاة المعينين من السلطان العثماني، وكان من بين هؤلاء عبد الله الأزميرلي والي طرابلس 1095 هجرياً الذي بلغت ليبيا من الضعف في عهده أن تجاسر الإسبان على ضربها بالمدافع.

يقول الطاهر الزاوي: “رأى الإسبان في الفوضى الضاربة أطنابها في طرابلس فرصة لاحتلالها، فأرسلوا اسطولهم في أواخر جمادى الآخرة سنة 1096 إلى طرابلس ورموها بالمدافع، ولم يجدوا مقاومة لضعف الحامية برا وبحرا”.

أمام هذا “استقر رأي الأزميرلي وأعيان طرابلس على فرض غرامة حربية على السكان يدفعونها للإسبان، ووافق الأخيرون على ذلك، ودفع الطرابلسيون الغرامة، فأخذها الإسبان ورحلوا ولم يحتلوا البلد”.
يعقب الزاوي: “ومما يلفت النظر أن الحكومة العثمانية في إسطنبول لم تحرك ساكنا أمام كل تلك الأحداث، مما يدل على إهمالها شأن طرابلس وتركها لأولئك الأفاقين الذين كانت ترسلهم إليها، يتصرفون فيها كما تسول لهم نفوسهم الشريرة، ولا يخافون رقيبا”.

إبراهيم الترزي

والي طرابلس عام 1098 هجرياً، الذي كان صاحب مسيرة قمعية ضد الشعب الليبي، استمر في الحكم سبعة أشهر فقط وثار عليه الجميع وتم خلعه

والترزي اسمه إبراهيم يقول عنه الزاوي: “ولاه الجند بعد عزل عبد الله الأزميرلي، وكان في الأصل خياط يحيك الملابس”.
.

محمد الأمام

والي طرابلس 1098 هجرياً، لقب بـ” شائب العين”، يؤكد الزاوي أنه حدث في عهده العديد من الثورات في فزان وسرت وبرقة، وفي عام 1112 ثار عليه جنوده وخلعوه.

مصطفى غاليبولي

والي طرابلس 1113 هجرياً، الذي كان سيئ الخلق وثار عليه أهل غريان في شهر رجب عام 1113 هجريا بسبب انتهاكاته وجرائمه، و انتفض عليه الجنود وسلموه لحاكم تاورغاء فقتله في عام 1114.

أحمد القره مانلي
ارتكب القرة مانلي الذي عيين واليا لطرابلس عام 1123 هجرياً الكثير من الانتهاكات، منها تنفيذ مذبحة ضد الضباط الأتراك من الذين خاف أن يكيدوا له في بداية حكمه وقتلهم جميعاً في مأدبة وكانوا نحو 300 ضابط،
وفي نهاية عهده أفلت زمام الأمور منه وانتحر في عام 1157 هجريا

يوسف القره مانلي

حدث في عهده ثورات كثيرة واضطر إلى الاقتراض من الخارج للإنفاق على نزواته، تولى حكم طرابلس عام 1211 هجريا، ووقعت في عهده مذبحة ضد قبيلة الجوازي في مدينة بنغازي.