شحنة أدوية عراقية تثير أزمة في ليبيا: تضارب رسمي ومخاوف من علاجات مجهولة

0
114
شحنة أدوية عراقية تثير أزمة في ليبيا: تضارب رسمي ومخاوف من علاجات مجهولة
شحنة أدوية عراقية تثير أزمة في ليبيا: تضارب رسمي ومخاوف من علاجات مجهولة

أعلنت وزارة الصحة العراقية، بالتعاون مع الخطوط الجوية العراقية، يوم الاثنين، عن تصدير أول شحنة من الأدوية المخصصة لعلاج أمراض السرطان إلى ليبيا، في خطوة وُصفت بأنها تأتي في إطار دعم التعاون الثنائي وتعزيز الأمن الدوائي الإقليمي.

وأكّد السفير العراقي في طرابلس، أحمد الصحاف، وصول الشحنة المصنّعة محلياً إلى الأراضي الليبية، إلا أن هذه التصريحات قوبلت بنفي قاطع من الجانب الليبي.
وأكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان في ليبيا، حيدر السائح، أن البلاد لم تستورد أي أدوية من العراق أو من أي دولة عربية أو آسيوية، مشيراً إلى أن الهيئة تعتمد حصرياً على مصادر أمريكية وأوروبية معتمدة في توفير علاجات الأورام.

وشددت الهيئة الليبية على أن أي أدوية تُستورد أو تُتداول خارج إطارها المؤسسي لا تقع تحت مسؤوليتها، محملة الجهات التي تقوم بتوريد هذه الأدوية دون تنسيق رسمي كامل المسؤولية القانونية والطبية عن أي مضاعفات قد تترتب على استخدامها.

وأثار هذا التضارب في الروايات موجة من التساؤلات حول الجهة التي استوردت الشحنة، وما إذا كانت العملية قد تمت عبر وسطاء أو شركات خاصة بعيداً عن القنوات الرسمية، ما يفتح الباب أمام مخاوف من تسرب أدوية مجهولة المصدر إلى السوق الليبية، لا سيما في ظل تجارب سابقة أظهرت وجود أدوية مغشوشة تم استيرادها من دول مثل الهند وتركيا ومالطا، تسببت في مضاعفات صحية خطيرة لبعض المرضى.

وفي ظل الغموض الذي يكتنف مصير الشحنة العراقية، تتصاعد الدعوات لمزيد من الشفافية والتحقيق في ملابسات العملية، تجنباً لتكرار سيناريوهات مقلقة شهدتها ليبيا خلال السنوات الأخيرة في قطاع الأدوية، الذي يعاني من ضعف الرقابة وتعدد قنوات التوريد غير الرسمية.