“الوفاق” تتبرأ من المفكر الصهيوني ليفي.. فمن أدخله؟ والمستفيد من زيارته إلى مصراتة؟

0
259

أثارت زيارة المفكر الفرنسي “الصهيوني” برنارد هنري ليفي إلى ليبيا عبر مطار مصراتة ضجة كبرى في جميع الأوساط الليبية، لتكشف مدى تخبط حكومة الوفاق وتكذب إدعاءاتها بشأن عدم صلتها بجولة ليفي داخل المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات التابعة لها.

وفي الوقت الذي خرج المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وبعضاً من مؤيديه لينفوا صلتهم بالزيارة ومن رتب لها، كشفت مداخلة ليفي لقناة ليبيا الأحرار التابعة لحكومة الوفاق والتى تبث من تركيا كل الكواليس التي تؤكد مسؤولية حكومة السراج عن الزيارة.

وقال المفكر الصهيوني: “لقد حصلت على تأشيرة زيارة إلى ليبيا كصحفي، حتى أكتب تقريراً عن مصراتة والمنطقة الغربية بصفة عامة لصحيفة “وول استريت جورنال” الأمريكية، و”باري ماتش” في فرنسا”، ما ينفي ما ذكرته حكومة الوفاق حول عدم علمها بزيارة ليفي.

وأضاف ليفي حول ما نشر عن وصوله دون تأشيرة دخول رسمية إلى ليبيا : “معلومات خاطئة، لقد أتيت إلى ليبيا بتأشيرة نظامية لكتابة تقرير للصحيفة التي أرسلتني، والتأشيرة ليست من وزارة الداخلية الليبية، وإنما هي تأشيرة عادية وسليمة”.

وتابع حديثه زاعماً: “أنا لست في طرابلس، أنا في مصراتة، أنا أريد السلام ووحدة ليبيا والديمقراطية ونهاية الحرب، لأنهم عانوا الكثير من هذه الحرب، وهم عانوا من داعش والقذافي، أنا هنا لكي أدعم الليبيين، الذين عانوا طويلا، ويجب أن ينتهي كل شيء، كفى معاناة، كفى حربا”.

وتفضح هذه المداخلة كذب وإدعاءات حكومة الوفاق ومؤيديها داخل مصراتة بشأن ما نشر عن زيارة المفكر الصهيوني برنارد ليفي، حيث كان قد أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بيانا ادعى فيه أن لا علاقة ولا علم له بزيارة ليفي كما لم ينسق معه بشأنها، وأنه اتخذ إجراءاته بالتحقيق في خلفية هذه الزيارة لمعرفة كافة الحقائق والتفاصيل المحيطة بها.

وزعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أنه سيتخذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من يدان بالتورط مشاركًا أو متواطئاً في هذا الفعل الذي يعد خروجاً على الشرعية وقوانين الدولة،

وتثبت تصريحات برنارد ليفي أن المستفيد الأول من الزيارة هي حكومة الوفاق، التي استهدفت من استضافة المفكر الصهيوني كتابة تقارير لتشويه الجيش الوطني الليبي وعملياته ضد الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة داخل ليبيا.