حريق مطار طرابلس الدولي.. 6 أعوام على تدمير الميليشيات لأجنحة ليبيا

0
898
صلاح بادي- حرق مطار طرابلس الدولى
صلاح بادي- حرق مطار طرابلس الدولى

6 أعوام على حريق مطار طرابلس، شاهدة على تلقى قطاع الطيران والنقل الجوي الليبي، ضربة موجعة بخسارته لغالبية أسطوله الجوي المملوك لشركات الطيران المختلفة.

الهجوم الذي نفذته ميليشيات فجر ليبيا، إبان الانتخابات البرلمانية وانتهاء ولاية المؤتمر الوطني العام السابق، عرف إعلامياً يعرف بـ”الاثنين الأسود”، أسفر عن خسارة 20 طائرة بين مدنية وطائرات شحن ومروحيات تابعة لقسم النجدة بوزارة الداخلية حديثة الصنع من طراز “أغوستا”.

وكتب الهجوم الإرهابي على مطار طرابلس، فصلاً جديداً من المعاناة والخسائر المادية الفادحة علاوة عن الشلل الكامل الذي أصاب قطاع النقل الجوي في ليبيا .

وأظهرت صوراً للهجوم -آن ذاك- وجود 21 طائرة رابضة على أرض المطار دمرت كلياً أو جزئياً، وتتفاوت ما بين طائرات إيرباص 330 و320 و319 وبيونغ 737 تضاف لها طائرات تابعة لأسطول الليبية من طراز CRJ 100 ، CRJ 900 ذات الـ90 مقعداً والتي كانت تسير رحلات داخلية إلى غدامس وبنغازي وسبها وغات والكفرة وطبرق.

وكانت شركة الخطوط الجوية الليبية، تسير لها عدة شركات أجنبية رحلات مباشرة منها المصرية و “إير كايرو” إلى القاهرة والإسكندرية والتونسية إلى تونس وصفاقس والملكية الأردنية إلى عمٌان والبريطانية إلى لندن ومانشستر والإماراتية إلى دبي والإتحاد إلى أبوظبي والإيطالية إلى روما والهولندية إلى أمستردام والألمانية إلى فرانكفورت والنمساوية إلى فيينا والمالطية إلى فاليتا والتركية إلى إسطنبول والمغربية إلى الدار البيضاء والجزائرية إلى الجزائر العاصمة.

وقاد قائد مليشيا الصمود صلاح بادي، عملية عسكرية أطلق عليها اسم “فجر ليبيا” في يوليو 2014، للسيطرة على مطار طرابلس الدولي، وتسببت الاشتباكات في تدمير طائرات مدنية ليبية يقدر عددها بحوالي 21 طائرة مدينة تجاوزت قيمتها 3 مليار دولار.

وأطلق تحالف فجر ليبيا، في 13 يوليو 2014، عملية عسكرية للاستيلاء على المطار، بدعم من مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، وفي 21 من الشهر ذاته، قصفت طائرات مجهولة كتائب الزنتان التي كانت تسيطر على المطار منذ 2011، وبعدها بيومين، انسحبت، وقالت في بيان إنه انسحاب تكتيكي بتعليمات صدرت من البرلمان.

وفى اليوم السابق لعملية حرق مطار طرابلس الدولي، تلقت الخطوط الأفريقية أولى الضربات الموجعة عندما أصيبت عملاقتها “إير باص 330″، بقذيفة تسببت في اندلاع النيران فيها واحتراقها بشكل تام فين تسببت في مشاكل مالية.

رغم مضي أربعة سنوات كاملة على هذه الكارثة الوطنية التي تكبدتها خزانة الدولة وتحول المواطن الليبي إلى مواطن شبه محاصر بعد أن فرضت غالبية الدول تأشيرات دخول عليه إلى أراضيها وفرار كل السفارات الأجنبية من البلاد ، واقتصار السفر إلى أربعة وجهات هي إسطنبول وتونس وعمٌان والإسكندرية بعد أن أغلقت مصر أجواء القاهرة في وجه الملاحة الليبية، إلا أن أي رقم دقيق لهذه الخسائر لم يظهر بعد.

وأشارت تقارير إلى أن خسائر الطائرات المدمرة تقدر بـ 3.5 مليار دولار، يضاف لها مبالغ ضخمة أخرى كخسائر لشركات الطيران ناتجة عن توقف رحلاتها إلى وجهاتها المعتادة قبل الهجوم وتدمير أسطولها، علاوة على ذلك فقد تم حرق مبنى المطار بالكامل وكذلك حظيرة الصيانة المنشأة حديثاً سنة 2010.

وفى فبراير 2017 أعلن رئيس حكومة الإنقاذ الموازية خليفة الغويل عن انطلاق مشروع صيانة مطار طرابلس عن طريق شركة محلية، لكن المشروع لم يكن سوى عبارة عن صيانة للصالة الخاصة التي كانت تعرف بالمطار الداخلي القديم وهي المبنى الوحيد الذي لم يتضرر تقريبا.

وفى 12 يوليو 2018، أعلن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج منح الإذن لشركة “إيناس” الإيطالية وشركة “الانجاز التام” الليبية؛ لتنفيذ مشروع صالة ركاب مطار طرابلس الدولي.