إيني الإيطالية تكثف تحركاتها في ليبيا لتعزيز صادرات الغاز إلى أوروبا

0
123
شركة إيني الإيطالية

كشف مسؤول بشركة إيني، الإيطالية اعتماد ثلاثة مشروعات للغاز الطبيعي في ليبيا؛ لسد الطلب المحلي المتنامي وضمان أمن الطاقة، إلى جانب تعزيز الصادرات من هذا الوقود الاستراتيجي إلى أوروبا.

وقال مدير قطاع الاستكشاف والإنتاج في إيني الإيطالية، لوكا فيغناتي، في تصريحات لمنصة الطاقة الأمريكية، إن شركته أسهمت بقوة في إنتاج ليبيا من الغاز، مشيراً إلى أنها تدير مشروعاً مشتركاً مع المؤسسة الوطنية للنفط من خلال شركة مليتة للنفط والغاز. 

وأضاف فيغناتي أن حجم إنتاج إيني من الغاز في ليبيا لامس 403 آلاف برميل يومياً من النفط المكافئ، مشيراً إلى أن شركته هي أكبر منتج للغاز في البلاد، والمورد الرئيسي للسوق المحلية.

وأوضح أن أنشطة الاستكشاف والإنتاج والتطوير مقسمة على سبع مناطق رئيسة في ليبيا، تغطي مساحة إجمالية تقدر بنحو 80 ألف كيلومتر مربع، بما في ذلك المنطقة المطلة على ساحل البحر المتوسط قرب طرابلس، وحوض سرت بالقرب من بنغازي والصحراء الليبية.

واقترب إنتاج إيني من الغاز في ليبيا في العام 2024 من 8.5 مليار متر مكعب، وهو ما يمثل 80% من إجمالي إنتاج البلاد، وجرى تخصيص سبعة مليارات متر مكعب في سد 70% من احتياجات شركة الكهرباء لتوليد الطاقة، حيث تجاوز إنتاجها 3 غيغاوات، بينما نُقِل 1.5 مليار متر مكعب من الغاز إلى إيطاليا عبر خط أنابيب “غرين ستريم”. 

تحدّث مدير قطاع الاستكشاف والإنتاج في إيني عن ثلاثة مشروعات غاز استراتيجية قيد التنفيذ في قطاع النفط والغاز الليبي، بعد الحصول على تصاريح في العام 2023، ويُعول عليها في زيادة إنتاج الغاز الموجه نحو السوق المحلية، والتصدير إلى أوروبا، وخفض البصمة الكربونية للأصول العاملة بواقع 3.5 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون المكافئ سنوياً.

وأوضح أن المشروع الأول وافقت عليه إيني ومؤسسة النفط في يناير العام 2023، وهو تطوير المنطقتين البحريتين (أ) و(هـ) بحقل السلام، الذي تصل احتياطاته إلى ستة تريليونات قدم مكعبة من الغاز في البحر المتوسط قبالة ساحل طرابلس، والذي سيُوَصَّل بمحطة معالجة مليتة الحالية، ويُقدّر الإنتاج المحتمل للمنطقتين بنحو 850 مليون قدم مكعبة يوميًا على مدى 25 عامًا.

ويُعد هذا أول مشروع يُطور في ليبيا منذ أوائل الألفية الحالية، ويضم نظامًا لتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون في حقل بحر السلام البحري، مما يخفض الانبعاثات بواقع مليوني طن من غاز ثاني أكسيد الكربون المكافئ سنوياً. 

ولا يزال مشروع الغاز الثاني، قيد التنفيذ، فهو حقل غاز البوري الذي حصل على الموافقة الرسمية في مارس العام 2023، ويستهدف خفض الانبعاثات بنحو 1.5 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون المكافئ سنوياً، واستغلال الغاز الذي يُحرق حالياً. 

كما حصل مشروع الغاز الثالث “مشروع صبراتة لضغط الغاز”، على الموافقة رسمياً في مايو العام 2023، وسيؤدي دوراً حاسماً في المحافظة على إنتاج الغاز من حقل بحر السلام، ودعم الإنتاج المستقبلي لمشروع توسعة حقل السلام.

ولا يزال هذا المشروع، الذي يستهدف زيادة إنتاج الغاز في ليبيا ويزوّد طرابلس بنحو 100 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً، في مرحلة التنفيذ، مع توقعات بدخوله حيز التشغيل في العام 2025، وفق معلومات منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت شركة إيني إنها تنخرط في مبادرات، لضمان الإمدادات المتواصلة والموثوقة للكهرباء عبر دعم إدارة أربع محطات كهرباء توفر نحو 3 غيغاوات من أجل تلبية احتياجات مليوني أسرة.

وكشف لوكا فيغناتي النقاب عن الخطوات التالية لإيني في قطاع التنقيب والاستكشاف في ليبيا، موضحاً أن الشركة نجحت في تعزيز إنتاجها بالبلاد عبر نجاحات عدة أحرزتها في هذا الخصوص، وأسفرت عن تطوير حقول عملاقة عدة، بما في ذلك حقلا البوري وبحر السلام البحريان، وأبو الطفل والوفاء البريان.

ويتجاوز إنتاج ليبيا من النفط حالياً 1.41 مليون برميل، بينما سجّل إنتاجها من الغاز أكثر من 210 آلاف برميل من النفط المكافئ.