أطلقت ميلشيا القوة المشتركة مصراتة، التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، سراح كلا من أحمد أنذارة و مجدي المصلي وعلي الأحول، بعد إعتقالهم بسبب خروجهم في مظاهرات مطالبة بإسقاط الحكومة.
وكانت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، قالت أمس الجمعة، إنها رصدت اختطاف الناشط المدني أحمد عمر إنداره، والناشط علي الأحول، والمواطن مجدي المصلي، اليوم الجمعة، على يد مسلحين تابعين لإحدى الجهات الأمنية في مدينة مصراتة.
وأوضحت المؤسسة، في بيان لها، أنه تم اختطاف النشطاء من مقر شركة روئ للخدمات الإعلامية الكائنة بمنطقة الرويصات في مدينة مصراتة، بسبب إدراج الناشط المدني أحمد عمر إنداره، على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي تدعوا إلى التظاهر السلمي الرافض للتطبيع مع إسرائيل.
كما رصدت المؤسسة اعتقال عدداً من النشطاء والمواطنين، اللذين شاركوا في المظاهرات التي خرجت في مدينة طرابلس على خلفية تصريحات وزيرة الخارجية السابقة بشأن التطبيع مع إسرائيل، من قبل الأجهزة الأمنية في مدينة طرابلس.
وعبرت المؤسسة عن قلقها إزاء ما تعرض له عدداً من النشطاء المدنيين والمواطنين في مدينتي طرابلس ومصراتة، واحتجازهم بشكلٍ تعسّفي خارج إطار القانون، واستمرار مصيرهم الغامض وإخفاءهم قسرياً، وهو ما يُشكل انتهاكاً جسيماً لحرية الرأي والتعبير، وانتهاك لحقوق الإنسان والمواطنة، ومخالفة واضحة لقانون الإجراءات الجنائية الليبي.
وطالب المؤسسة حكومة الوحدة الوطنية، بالعمل على الإفراج عنّ جميع المعتقلين تعسفياً مواطنين ونشطاء مدنيين على خلفية المظاهرات الشعبية الغاضبة حيال ما صرحت به وزيرة الخارجية السابقة بشأن حادثة التطبيع مع حكومة إسرائيل، بشكلٍ فوري دون قيّد أو شرط، وحمايتهم من المعاملة غير اللائقة بالكرامة الإنسانية.