أعضاء بمجلس النواب يعلنون رفضهم لعملية البعثة الأممية السياسية الجديدة بليبيا

0
160
مجلس النواب الليبي

أصدر أعضاء مجلس النواب الليبي فوزي النويري، طلال الميهوب، سالم قنان، عائشة شلابي، بيان بشأن كلمة وإحاطة القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري، أمام مجلس الأمن الدولي.

وقال الأعضاء في البيان إن العبث بالقضية الليبية مازال مستمراً من خلال التدخلات الدولية غير المسؤولة، وغياب أي خطوات جادة وحقيقية من البعثة الأممية لإنهاء حالة الانسداد السياسي وإعادة الأمن والاستقرار إلى وطننا.

وأضاف الأعضاء أن كلمة وإحاطة نائبة رئيس البعثة الأممية الأخيرة لم تحمل في طياتها سوى عبارات عامة ومواقف مكررة لا تلبي الحد الأدنى من تطلعات شعبنا الصامد.

وأشاروا إلى أن البعثة الأممية أثبتت بمواقفها المتخاذلة، أنها باتت جزءاً من المشكلة بدل أن تكون وسيلة للحل، مشيرين إلى أن استمرارها في هذا النهج يعد تأجيجاً للأزمة وإطالة لمعاناة الليبيين، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه.

وحمل الأعضاء البعثة الأممية، ومن خلفها المجتمع الدولي، المسؤولية القانونية والأخلاقية عن استمرار معاناة الشعب الليبي وما يترتب عليها من تدهور في الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية.

ولفتوة إلى أن الفشل المتكرر في أداء البعثة الأممية في مهامها يضع علامات استفهام كبرى حول مدى التزامها بمساعدة الليبيين في تجاوز أزمتهم وبناء دولتهم على أسس السلام والاستقرار.

وأكدوا أن الليبيين، بكافة أطيافهم، لن يقبلوا أن تتحول بلادهم إلى ساحة الصراعات المصالح الدولية، ولن يسمحوا لأي طرف خارجي بالعبث بسيادتهم ومستقبلهم.

كما أكد أعضاء مجلس النواب رفضهم أي محاولة لفرض حلول مفصلة خارج إرادة الشعب الليبي أو تجاوز ممثليه الشرعيين.

وأشاروا إلى أن ليبيا بن ينقذها من هذا الوضع المتأزم والمستمر إلا بتصالح الشعب كله، والتوقف عن الاتهامات المتبادلة والمزايدة بالوطنية، مؤكدين ضرورة “أن نسلم جميعًا أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو رمي السلاح واستعادة المدنية في كل مؤسسات الدولة، وإنهاء المركزية في الحكم بعد ذلك، يجب أن نذهب جميعًا إلى انتخابات حرة ونزيهة، والتي يجب من الآن الموافقة على نتائجها دون أي شروط مسبقة أو أعذار لاحقة”.

وطالبوا بتحمل البعثة الأممية مسؤولياتها بالكامل، والعمل بجدية على دعم إرادة الليبيين نحو إنهاء المراحل الانتقالية وتوحيد المؤسسات، والكف عن التدخلات الدولية السلبية، واحترام سيادة الدولة الليبية وحقها في تقرير مصيرها بعيدا عن الإملاءات الخارجية.

كما طالبوا بوضع جدول زمني واضح ومحدد لإنجاز الاستحقاقات الوطنية، بما في ذلك الانتخابات، وفق إرادة الليبيين وحدهم.

ودعوا كافة أبناء الشعب الليبي، قوى ومؤسسات، إلى توحيد الجهود والوقوف صفاً واحداً في وجه محاولات تقويض استقلال البلاد أو إجهاض الحلم في بناء دولة مستقلة آمنة وعادلة.

وكانت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري، أعلنت عزمها إطلاق عملية سياسية جديدة في ليبيا تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار وتوحيد المؤسسات والدفع نحو إجراء الانتخابات.