تربية الحيوانات المفترسة.. عادة تهدد حياة المواطنين في ليبيا

0
252

تنتشر في ليبيا ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة، وكثيراً ما شوهدت أسود ونمور تتجول برفقة أصحابها في الشوارع والأماكن العامة وداخل الأحياء السكنية، مما يعرض حياة المواطنين للخطر، لاسيما عندما يفقد مالكوها السيطرة عليها.

ووقعت العديد من الحوادث بسبب تربية الحيوانات المفترسة في ليبيا، كان آخرها مهاجمة أسد للمدعوين في حفل زفاف بطرابلس بعد أن جلبه مالكه معه للحفل وفقد السيطرة عليه.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا مقطع فيديو التقطه أحد الحاضرين، والذي يوضح أن أحد المدعوين دخل إلى قاعة الزفاف ومعه الأسد، لكن يبدو أن الأسد كان غير معتاد على أن يحاط بالناس وسماع أصوات الموسيقى المرتفعة فهاج وهاجم المدعوين ثم فر إلى خارج القاعة.

وأثارت الحادثة غضب الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفوا ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة والتجول بها في المناطق العامة بأنها استهتار بأرواح الناس واستعراض للقوة، مشيرين إلى أن تلك الظاهرة تعبر عن حالة الفوضى التي تعم البلاد.

وطالب الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة إطلاق حملة لمصادرة هذه الحيوانات المفترسة من مالكيها ووضعها في الأماكن المخصصة لها.

ولم تكن تلك الحادثة الأولى من نوعها، ففي نوفمبر الماضي انتشر مقطع فيديو في ليبيا لأسد يسقط من سيارة عسكرية كانت تسير بسرعة جنونية في شوارع طرابلس، حيث فقد الحيوان المفترس توازنه وتدحرج على الأرض، لكنه لم يحاول الفرار وصعد مرة أخرى إلى السيارة، حيث بدا غير مقيد الأرجل ودون حماية.

وفي أكتوبر الماضي تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لاصطحاب مجموعة من الأشخاص نمر خلال موكب زفاف بالسيارات في شوارع طرابلس.

وفي يوليو الماضي لقي طفل يبلغ من العمر 4 سنوات مصرعه، بعد أن افترسه نمر كان يربيه والده في مزرعة بمدينة أجدابيا شرق ليبيا.

وعقب تلك الحادثة أصدر رئيس الحكومة الليبية المكلفة أسامة حماد، قراراً بالحظر الكامل للاحتفاظ بالحيوانات المفترسة وتربيتها في المنازل والمزارع أو الأماكن الخاصة، أو تركها تتجول في الشوارع لأي سبب.

وأمهلت الحكومة حينها مدة أقصاها 15 يوماً لتسليم هذه الحيوانات المفترسة لوزارة الداخلية، تمهيداً لإيداعها في الأماكن المخصصة لها، كما حظرت استيراد أو إدخال الحيوانات المفترسة إلى إقليم الدولة، محذّرة المخالفين لهذه الإجراءات من التعرض لعقوبات قانونية.

وفي أبريل الماضي شهدت مدينة مسلاتة الواقعة شمال غربي ليبيا والمدن المجاورة لها، حالة من الذعر بعد فرار نمر من صاحبه أثناء محاولة التصوير معه، واضطرت الأجهزة الأمنية حينها لتسيير دوريات للبحث عن النمر قبل أن يفترس المواطنين.

وفي ديسمبر 2022، أقدم مواطن ليبي على قتل أسوده، بعدما هاجمت عاملاً سودانياً وقتلته في مزرعة بمنطقة بوهادي التابعة لمدينة بنغازي شرق ليبيا.

وفارق العامل السوداني الحياة بعدما تعرّض للنهش من الأسود التي كان يقوم برعايتها، ولم ينجُ منها رغم محاولته الدفاع عن نفسه، نتيجة الإصابات البليغة التي لحقت به.