البعثة الأممية تحذر من “خطاب الكراهية” في ليبيا وتدعو لميثاق إعلامي

0
86

حثت عضو فريق حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا سميرة بوسلامة أصحاب المناصب في ليبيا على اختيار كلماتهم بعناية، وذلك كون الاختيار الخاطئ لمفردات اللغة يمكن أن يتسبب في عواقب وخيمة. 

وحسب بيان صحفي للبعثة الأممية، على فيسبوك، جاء ذلك في تصريح ضمن ورشة عمل عبر الإنترنت عُقدت ضمن برنامج “الشباب يشارك”، التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. 

وناقش نحو 24 مشاركا ومشاركة من جميع أنحاء ليبيا سبل مكافحة خطاب الكراهية السائد في ليبيا، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، 

وسلط المشاركون الضوء على مدى كون خطاب الكراهية عاملا من العوامل المساهمة في النزاع الاجتماعي، مع وجود خلط واسع النطاق بين ما يعدّ انتقاداً مشروعاً وما يمكن وصفه بخطاب كراهية. 

وأكد المشاركون أن الاستقطاب الحاد في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لعب دوراً كبيراً في تفاقم خطاب الكراهية، وانتشار المعلومات المضللة بالبلاد. 

وأوصى المشاركون في ورشة العمل بمعالجة خطاب الكراهية في مراحل مبكرة، وذلك من خلال التثقيف في المدارس بشأن التنمر والجرائم الإلكترونية وإلحاق الأذى بالآخرين»، وكذلك «دعم السلطات مكافحة خطاب الكراهية، وزيادة الوعي بالمخاطر المحيطة بخطاب الكراهية بين الشباب من خلال مراكز الشباب والمجالس الشبابية.

وحثت ورشة العمل على تنظيم حملات مناصرة دعم تغيير القوانين الليبية، بهدف التعريف بخطاب الكراهية، وضمان احترام هذه القوانين، ودعم المجتمع المدني واتحادات الطلبة ومنظمات تقصي الحقائق إعداد حملات المناصرة. 

ودعا المجتمعون إلى دعم ضحايا خطاب الكراهية، وجمع مختلف المجتمعات المحلية معا للتغلب على الحواجز وإزالة الانقسامات الاجتماعية، ودعم استقلال وحرية وسائل الإعلام، بحيث لا يجرى تضخيم وجهات النظر المستقطبة، وإطلاق مبادرات إعلامية تعزز تجارب التعايش السلمي في جميع أنحاء ليبيا. 

كما اقترحوا وضع دليل (مهني) شامل ومدونة قواعد سلوك لوسائل الإعلام، للحد من الخطاب التحريضي والمعلومات المضللة في التقارير الإعلامية.