نورلاند: أزمة مصرف ليبيا المركزي فرصة لتصحيح المسار ووضع خارطة طريق

0
297
المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند

قال المبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن أزمة مصرف ليبيا المركزي فرصة لتصحيح المسار السياسي والاقتصادي، عبر قرارات تضمن الشفافية والمحاسبة والتوزيع العادل للموارد، بما يمهد الطريق لاتفاق يسمح بوضع خارطة طريق تؤدي للانتخابات.

وأضاف نورلاند، في مداخلة تلفزيونية مع قناة الجزيرة القطرية، من واشنطن، أن الشعب الليبي يشعر بخيبة أمل وإحباط جراء الأزمة المستمرة. 

ولفت المبعوث الأمريكي إلى أن أزمة المصرف المركزي تظهر مدى الانقسامات في ليبيا، وتُبيِّن تعمق الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالشعب الليبي، مضيفاً أنه يجب إنهاء الأزمة لتعبيد الطريق لتوزيع عادل للموارد، وتحمل السياسيين المسؤولية والتعافي من هذا الفشل ووضع خارطة الطريق.

وأكد أن الأهم حاليا هو استضافة البعثة الأممية مشاورات، وإعداد برنامج لهذه المحادثات، من أجل الوصول إلى توافق فيما يخص المصرف المركزي».

ودافع نورلاند، عن محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، بقوله إنه كان شخصاً تكنوقراطي، وكان يفترض أن تكون هناك محاسبة وشفافية، وما يحدث في البنك من تحويلات، لكن المهم حالياً الوصول إلى التوافق في أقرب وقت لحل الأزمة. 

واستطرد ريتشارد نورلاند: “هناك اتهامات تطال الجميع، ويتم كيلها للصديق الكبير، ومن المهم العودة للشفافية والمحاسبة، لكن من سيصبح محافظاً قرار يعود إلى الليبيين لمحاولة إعادة التوازن المالي والاقتصادي، ويكون هناك إجماع حول البرنامج وليس حول الشخص وتعيين حكومة انتقالية تضمن هذه الشفافية والمحاسبة”. 

وتحدث عن وجود اتهامات بخصوص استفادة مجموعات من السلاح والمال، وهو ما يعكس غياب المحاسبة والشفافية، متابعا أن الولايات المتحدة عملت طوال أعوام لإرساء المحاسبة وإعادة توزيع الثروات في ليبيا. 

وأشار إلى أن بلاده تواصلت مع الحكومتين في طرابلس وبنغازي ولم تتمكن من الوصول لاتفاق على آلية لتفادي هذه الاتهامات، في حين تبقى أزمة المركزي فرصة لإرساء آلية حقيقة وإعادة الأمور إلى الطريق الصحيح على الصعيد السياسي والاقتصادي. 

وعلق المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، على إغلاقات النفط قائلاً: “نتشارك وجهة نظر الليبيين مع مدى أهمية الموارد النفطية التي هي من حق كل الشعب الليبي، وكل ذلك ينعكس بطريقة سلبية على الحياة الاقتصادية والاجتماعية واستخدام النفط كسلاح ضد الليبيين، كنا نتمنى وجود أجندة لاستغلال هذه الموارد لصالح الليبيين”.