حراك أمريكي بشرق وغرب ليبيا.. ما وراءه؟

0
88

شهدت الساحة الليبية مؤخراً تحركات سياسية أمريكية بشرق وغرب البلاد، وسط تساؤلات عن الهدف من تلك التحركات وأهمية إجراؤها في ذلك التوقيت.

وتمثلت التحركات الأمريكية في زيارة مساعدة وزير الدفاع الأمريكي سيليست والاندر، ونائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) الفريق جون برينان، والقائم بالأعمال في السفارة الأمريكية جيرمي برنت، إلى بنغازي أمس الأول الاثنين والتي التقوا خلال بالقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، وعدداً من كبار قادة الجيش الوطني الليبي.

 وبحسب السفارة الأمريكية فقد تم خلال اللقاء مناقشة تعزيز الشراكة المتنامية بين حكومة الولايات المتحدة والقوات العسكرية الليبية في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى دعم الولايات المتحدة للجهود الليبية الرامية إلى توحيد المؤسسات الأمنية، وحماية سيادة ‎ليبيا، وتعزيز الاستقرار.

ثم انتقل الوفد الأمريكي إلى طرابلس والتقوا برئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، ورئيس الأركان العامة الفريق أول ركن محمد الحداد، وقادة عسكريين آخرين.

وقالت السفارة الأمريكية إنه تم خلال هذا اللقاء مناقشة الشراكة المتنامية لحكومة الولايات المتحدة مع القوات العسكرية الليبية في جميع أنحاء البلاد، فضلاً عن دعم الولايات المتحدة للجهود الليبية لإعادة توحيد المؤسسات الأمنية، وحماية سيادة ليبيا، وتعزيز الاستقرار.

وفسر مراقبون زيارة مساعدة وزير الدفاع الأمريكي بحرب نفوذ بين الولايات المتحدة وروسيا في أفريقيا خاصة مع الزيارات التي قام بها نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكيروف، لشرق ليبيا والتي كان آخرها في يونيو الماضي.

ويرى المراقبون أن الولايات المتحدة تسعى لحشد كافة الجهود للوصول إلى حل للأزمة الليبية، خوفاً من التمدد الروسي في المنطقة، والذي يستغل حالة الانقسام الحالية في البلاد والفوضى الأمنية في دول الجوار للتوسع في المنطقة، لذا تسعى واشنطن للانفتاح على كافة الأطراف الليبية.

ويؤكد المراقبون أن واشنطن تسعى لضمان وقف أي تعاون بين المكونات الليبية والروس في المستقبل، أو تخفيف حدة هذا التعاون، لاسيما وأن موسكو توسعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة على حساب النفوذ الأوروبي خصوصا في منطقة الساحل الأفريقي.