الانقطاع يصل لـ8 ساعات يومياً.. من المسؤول عن أزمة الكهرباء في ليبيا؟

0
444
أزمة الكهرباء في ليبيا
أزمة الكهرباء في ليبيا

تشهد العديد من المدن في ليبيا انقطاع متكرر للتيار الكهربائي يصل في بعض الأحيان إلى 8 ساعات في اليوم ما تسبب معاناة المواطنين خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

وأمام هذه الأوضاع المتردية خرج المواطنين في العديد من المدن للتعبير عن غضبهم من الانقطاع المتكرر للكهرباء، خاصة مع تدهور حالة العديد من المرضى نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وعدم قدرتهم على تحملها، مع حاجتهم للأدوية التي تتطلب تبريداً.

وقطع محتجون من القره بوللي الطريق الساحلي اعتراضاً على أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن منطقتهم، وتداولت صفحات تواصل ليبية منشورات حول إشعال المحتجين النار في إطارات على الطريق من أمام مصحة نور الإسلام.

وأصدر حراك أوباري بيانًا بشأن طرح الأحمال التي تعاني منه المنطقة منذ فترة، مطالبين الجهات المسؤولة بضرورة حل هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن، مؤكدين أنه في حال عدم الاستجابة لهم سيتم إيقاف محطة أوباري الغازية بطرق السليمة.

كما نظم أهالي وسكان منطقة طريق المطار وما جاورها وقفة احتجاجية على ما آلت إليه الأوضاع جراء الانقطاع المستمر للكهرباء، حيث وصلت ساعات طرح الأحمال في بعض الأيام إلى 8 ساعات متواصلة، وهو ما أنهك كاهل المواطن خصوصاً كبار السن والمرضى.

والسبت الماضي نظم عدداً من أهالي عين زارة وقفة في طرابلس للتعبير عن استيائهم جراء تكرار انقطاع الكهرباء، حيث شهد شارع فطرة تجمعاً وإحراق إطارات السيارات، للتعبير عن الغضب والمطالبة بحل الأزمة.

من جهتها أرسلت الشركة العامة للكهرباء رسالة عاجلة إلى مكتب النائب العام الأحد الماضي، تشكو فيها من النقص الحاد في إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل محطات التوليد، محذرة من حدوث إظلام في أوقات الذروة.

وطلبت الشركة من مكتب النائب العام التدخل العاجل لضمان استمرار توفير كميات الوقود اللازمة، للحفاظ على استقرار تشغيل الشبكة العامة وتلبية احتياجات الطاقة للمستهلكين.

فيما ردت المؤسسة الوطنية للنفط، على شكوى شركة الكهرباء، في بيان أكدت فيه أن عمليات تزويد محطات الكهرباء بالوقود والغاز تجري بشكل منتظم وفق الجداول الزمنية والخطط الموضوعة مسبقاً، التي تراعي احتياجات الجهات المستهلكة.

وأكدت مؤسسة النفط في بيانها، التزامها بتزويد محطات الكهرباء بالوقود والغاز وفق الإمكانات المتاحة، مع الأخذ في الاعتبار الظروف التشغيلية والإنتاجية، وقدمت المؤسسة جدولًا يوضح الكميات التي جرى تزويدها للمحطات المختلفة على مستوى ليبيا.

ويرى مراقبون أن من أسباب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي تهالك الشبكة الكهربائية حيث أن غالبيتها انشئ في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، إلى جانب التعديات على الشبكة العامة، والوصلات غير القانونية التي يمدها أصحاب المحلات.

كما يرى المراقبون أن الانقسام الحكومي بين شرق ليبيا وغربها أثر على الشبكة الكهربائية لعدم توفير الاهتمام اللازم لها أو بناء محطات جديدة لتغطية المناطق التي يوجد بها كثافة سكانية.

ومن جهة أخرى يرى مراقبون أن حكومة الوحدة في غرب تستخدم الكهرباء كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية وللرد على الحكومة المكلفة في الشرق التي أوقفت إنتاج النفط وتصديره احتجاجا على القرارات التي اتخذها المجلس الرئاسي بشأن مصرف ليبيا المركزي.