ألقت أزمة مصرف ليبيا المركزي بظلالها على الدينار الليبي الذي انخفضت قيمته بالسوق الموازية بعد تقارير عن وقف مؤسسات دولية تعاملاتها مع المصرف ونقص تدفق الدولار بعد وقف إنتاج وتصدير النفط.
ووصل سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازية أمس الاثنين إلى 7.4 دينار بعد ما كان مستقر عند حدود الـ7 دينار، إلى 7.15 دينار.
وتواجه ليبيا شبح الانهيار الاقتصادي بسبب الأحداث التي شهدها مصرف ليبيا المركزي مؤخراً وتأثيرها على سعر الدينار من جهة، ومن جهة أخرى إعلان وقف إنتاج وتصدير النفط، الذي يعد المورد الرئيسي للبلاد.
ومنذ إصدار المجلس الرئاسي قبل أسبوع قراراً بتغيير مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي وعارضه مجلسي النواب والدولة، وتعيش البلاد في توترات متزايدة، خاصة بعد اقتحام قوات تابعة لحكومة الوحدة مقر المصرف وتسليم إدارته بالقوة للمجلس المكلف من الرئاسي.
وأمام هذا التصرف أعلنت الحكومة الليبية المكلفة برئاسة أسامة حماد، إيقاف إنتاج وتصدير النفط للحفاظ على ثروات الشعب الليبي، فيما أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أن إغلاق النفط سيستمر لحين عودة مجلس إدارة المصرف المركزي برئاسة الصديق لممارسة عملها.
ووسط تمسك المجلس الرئاسي بموقفه من جهة ومجلسي النواب والدولة من جهة أعلنت البعثة الأممية عن عقد محادثات لحل أزمة مصرف ليبيا المركزي بموجب سلطتها لفض ومنع النزاعات.
واستضافت البعثة الأممية أمس الاثنين في مقرها بطرابلس محادثات منفصلة بين ممثلين عن مجلسي النواب والدولة من جهة، وعن المجلس الرئاسي من جهة أخرى، حيث حقق المشاركون تفاهمات هامة بشأن سبل حل الأزمة المحيطة بالمصرف المركزي، وإعادة ثقة الليبيين والشركاء الدوليين في هذه المؤسسة الحيوية.
واتفق ممثلا مجلسي النواب والدولة في نهاية الجلسة على رفع ما توافقا عليه إلى المجلسين للتشاور، على أن يتم استكمال المشاورات يوم غد بهدف التوقيع النهائي على الاتفاق.
وتعليقاً على الأحداث قال المرشح الرئاسي سليمان البيوضي: وقف التعامل مع مصرف ليبيا المركزي دوليا بسبب خطوة احتلال المصرف بالقوة وفرض إدارة بقرار غير قانوني، فإن مسؤولية انهيار الوضع الاقتصادي وتدهوره بشكل سريع يتحملها المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة.
كما أشار البيوضي، إلى أن فتح الحوار حول مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي من قبل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يؤكد عدم الاعتراف الدولي بخطوة المجلس الرئاسي، محذراً من خروج ليبيا من المنظومة المالية الدولية.
وجدد البيوضي، دعوته للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة بإنهاء العبث وإعادة الأمور لنصابها والتوقف عن الاستفزازات السياسية التي قد تؤدي لمخاطر أمنية.
من جهة أخرى قال خبير الاقتصاد والاستثمارات محسن الدريجة، إن النزاع على مصرف ليبيا المركزي سياسي ولابد من التوافق لإعادته للعمل، مشيراً إلى أن المؤسسات النقدية في الخارج إذا رفضت التعامل مع إدارة المصرف المركزي الجديدة فلن تستطيع العمل.
- حادث غوط الشعال.. مسلسل الفوضى في طرابلس عرض مستمر
- جنايات بنغازي تقضي بحبس تشكيل عصابي حاول الاستيلاء على 25 مليون دينار
- الوطنية لحقوق الإنسان تدين مقتل امرأة حامل وإصابة زوجها على يد مسلحين بطرابلس
- شركة “هونداي” الكورية تباشر أعمالها بمشروع محطة غرب طرابلس البخارية
- مدير صندوق تنمية ليبيا يشارك في مؤتمر “طموح أفريقيا” بباريس