تقرير: أزمة مصرف ليبيا المركزي تعكس الصراع حول النفط والثروة

0
296
مصرف ليبيا المركزي

تناول موقع أويل برايس الأمريكي في تقرير له تصاعد الصراع حول السيطرة على المؤسسات المالية الليبية المرتبطة بإيرادات النفط الحيوية. 

وأشار التقرير إلى الأزمة التي واجهها المصرف المركزي الليبي في الأيام الماضية، إثر اختطاف أحد موظفيه، مما أدى إلى تعليق العمليات مؤقتًا ومحاولات للإطاحة بالمحافظ الحالي.

وأوضح التقرير أن هناك تنافسًا حادًا بين المجلس الرئاسي في طرابلس ومجلس النواب، لتعيين محافظ جديد للمصرف المركزي، مشيراً إلى محاولات حكومة عبدالحميد دبيبة للإطاحة بالمحافظ الصديق الكبير وتعيين محمد عبدالسلام الشكري بدلاً منه.

وخلال اليومين الماضيين، شهد المصرف المركزي أحداثًا هامة، حيث أعلن يوم الأحد عن تعليق جميع عملياته بسبب اختطاف أحد موظفيه، قبل أن يعلن يوم الإثنين استئناف هذه العمليات، مشدداً على رفضه للأساليب “الغوغائية” التي تمارسها بعض الأطراف.

وأشار التقرير إلى التحركات التي قامت بها بعض المجموعات المسلحة قرب مقرات المصرف المركزي في الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف من انزلاق ليبيا مجدداً نحو حرب أهلية، خصوصاً مع تصاعد الصراع للسيطرة على النفط.

ولفت التقرير إلى التوتر القائم بين الصديق الكبير وبعض الأطراف الليبية، مع وجود معارضة شديدة من رئيس حكومة الوحدة دبيبة، لمحافظ المصرف ومحاولاته للإطاحة به.

وحذرت وكالة بلومبرغ الأمريكية، من تداعيات الأزمة الأخيرة على اتفاق الهدنة الموقع في عام 2020، مشيرة إلى أن هذه الأحداث قد تزيد من تدهور الوضع السياسي المتأزم أصلًا في ليبيا. 

وأكدت أن الصراع على السيطرة على الثروة النفطية هو جوهر النزاع الحالي، معتبرة أن تعليق الكبير لعمليات المصرف المركزي يأتي في إطار استغلال الوضع الاقتصادي لتحقيق مكاسب سياسية.